عام 1871، شهدت مدينة بونتارلييه في فرنسا معركة هامة خلال الحرب الفرنسية البروسية، والتي اندلعت بين القوات الفرنسية والبلفور وهيريكورت وسويسرا من جهة، وبين قوات بروسيا من جهة أخرى. تمت هذه المعركة في سياق الصراع الواسع الذي دار بين فرنسا وبروسيا، والذي شكل نقطة تحول تاريخية هامة في تشكيل الخريطة السياسية والعسكرية لأوروبا في ذلك الزمن.
تميزت المعركة بشراسة القتال وتعقيد الأوضاع الاستراتيجية والتكتيكية. ففي ظل الظروف القاسية والتحديات الكبيرة التي واجهتها القوات الفرنسية، استطاعت بروسيا أن تحقق النصر في هذا الصراع. ورغم أن القوات الفرنسية قد قاتلت بشجاعة وعزيمة، إلا أن تفوق بروسيا في التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ الهجمات قادها إلى النصر في هذه المعركة المصيرية.
وتعد معركة بونتارلييه من الفصول الدرامية في سياق الحرب الفرنسية البروسية، حيث انعكست فيها مجموعة من العناصر الأساسية التي كانت حاضرة في تلك الحقبة التاريخية، مثل التحالفات الدولية والتضحيات البشرية والتأثيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للصراعات العسكرية في تلك الفترة.
ومن المثير للاهتمام أن تلك المعركة قد أدت في نهاية المطاف إلى انتصار بروسيا، وهو الأمر الذي أحدث تغييرات جذرية في النظام السياسي الفرنسي وأوروبا بأسرها. إذ تمثل هذه المعركة نقطة تحول هامة في تاريخ العلاقات الدولية والصراعات العسكرية في القرن التاسع عشر، ولها تأثيرات متبعة على المستوى الثقافي والاقتصادي والسياسي في القارة الأوروبية وما بعدها.