في عام 1663، خلال فترة الصراعات الدامية التي جرت بين الإمبراطورية المغولية والماراثا في منطقة الهند القديمة، شهدت مدينة بونا واقعة هامة تسجلت في التاريخ بأهميتها الاستراتيجية وتأثيرها على مجريات الحروب القادمة. ترجمت هذه الواقعة إلى معركة ضارية بين القوات المغولية والقوات الماراثا، حيث تم تحديد مكان الصراع على الأرض، وقد تم تسجيلها بإحداثيات دقيقة تشير إلى خط العرض 18.5204303 وخط الطول 73.8567437، مما يشير إلى مكان وقوع الصراع الدامي في تلك الحقبة.
تعد الماراثا والمغول من القوى التاريخية الهامة في الهند، وقد جاهدت هذه الجماعات على مدى فترات طويلة من التاريخ من أجل الهيمنة والسيطرة على الأراضي والموارد. وتندرج هذه الواقعة ضمن سلسلة الحروب المعروفة بحروب الماراثا والمغول، التي امتدت عبر عدة قرون وتميزت بشدة الصراع وتعقيده.
بونا، الموقع الذي وقعت فيه المعركة، كانت شاهدة على مواجهات مستمرة بين القوتين المتصارعتين، حيث شهدت المدينة انتصار الماراثا على القوات المغولية في تلك الفترة. وتعتبر هذه الفوز الهامة للماراثا تحولاً كبيراً في مسار الحرب، حيث أنها ساهمت في تعزيز مكانتهم كقوة هامة في المنطقة وتقليص نفوذ الإمبراطورية المغولية.
من الجدير بالذكر أن الماراثا، بقيادة بابوجي، كانت قوة مهمة في المنطقة ولعبت دوراً حاسماً في مجريات الحروب ضد الإمبراطورية المغولية. وبعد المعركة التي وقعت في بونا في عام 1663، تم تسجيل انتصار الماراثا وخسارة الإمبراطورية المغولية كخاسرة في هذا الصراع الدامي.
تعد هذه الفترة من التاريخ الهندي حافلة بالأحداث الدامية والصراعات الدموية التي شكلت جزءاً هاماً من تشكيل هوية الأمة وتاريخها. ومن المؤكد أن معركة بونا في عام 1663 ستظل محفورة في ذاكرة الشعب الهندي كشاهدة على بسالة وتضحية الأجيال السابقة في سبيل الدفاع عن تراب الوطن وحماية مصالحه.