في السجلات التاريخية، تم تسجيل معركة بوم شلوبا في عام 1983، ضمن الصراعات الأهلية في تشاد، وهي من بين الصراعات التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة الزمنية المضطربة. كانت المعركة تجمع بين عدة فصائل وجهات، بما في ذلك القوات التشادية والفرنسية والليبية، بالإضافة إلى تواجد قوات من جوكوني وفصائل أخرى.
وتُعتبر هذه المعركة مكمنًا تاريخيًا هامًا في تشاد، حيث جسدت توترات متعددة الأطراف والتدخلات الخارجية التي شابت الصراعات الأهلية في البلاد خلال ذلك الوقت. بوم شلوبا لم تكن مجرد اشتباك عسكري بل كانت محطة هامة تحمل في طياتها العديد من الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت تحتفظ بأثرها على مستقبل تشاد.
وبموجب السجلات، فإن الجانب الفائز في هذه المعركة كانت القوات التشادية، في حين أُذيق الفاعلون المعارضون لهم طعم الهزيمة. وتعتبر هذه النتيجة نقطة تحول مهمة في تطورات الصراعات الأهلية في تشاد خلال تلك الفترة.
تتنوع تأثيرات هذه المعركة على مستوى البلاد والمنطقة، حيث لها تداعيات عسكرية واقتصادية وسياسية، وقد تركت بصماتها على الديناميات الاجتماعية والثقافية للشعب التشادي. وعلى الرغم من أن الخسائر البشرية والمادية في مثل هذه المعارك كانت عادة مؤلمة ومدمرة، إلا أنها كانت أيضًا جزءًا لا يتجزأ من الصراعات التي شكلت واقع تشاد في تلك الفترة.
ومع توثيق هذه الأحداث التاريخية، يمكن للمؤرخين والمهتمين بالشؤون العسكرية والسياسية استخدامها كمرجع لفهم الصراعات الدولية والداخلية، وتحليل تأثيرها على البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للدول المعنية. وبهذا الصدد، يظل تاريخ بوم شلوبا عنصرًا هامًا في سرد القصص التاريخية لتشاد ومساهمة في فهم تطوراتها المعقدة ومساراتها المستقبلية.