في صيف عام 1940، تكونت سحابة الحرب الثانية العالمية في أجواء بولونيا، المدينة الساحلية الفرنسية التي أضحت مسرحًا لإحدى الفصول المؤلمة والمفصلية في تاريخ فرنسا خلال تلك الفترة الزمنية المحورية. مع العديد من الأحداث المتشابكة واللافتة التي حفرت أسماءها في صفحات المعركة والصراع، يظهر موقع بولونيا على الخارطة العسكرية كرمز للتصدي للتدفق الألماني نحو الشمال الفرنسي.
في عام 1940، أصبحت بولونيا مركزًا لمعركة ضارية ضمت مشاركة من مختلف الجهات الفاعلة في هذا الصراع الدامي. حيث تجسدت المعركة كفصل هام في الحملة الفرنسية-البريطانية للدفاع عن فرنسا من الهجمات الألمانية. كانت فرنسا تتصدى لموجة من الهجمات الألمانية المتسارعة التي كانت تستهدف السيطرة على الأراضي الفرنسية. وقد تلاحقت القوات الألمانية براعة واستراتيجية تكتيكية رائدة، وبينما كانت بولونيا تحتل مكانة حيوية على الخط الجبهي، كانت تصبح البؤرة الحاسمة لتلك المعركة.
شهدت بولونيا مشاركة متعددة من قوات مختلفة، حيث شاركت فرنسا وأبفيل وبريطانيا بقواتها لمواجهة التحدي الألماني. كانت القوات الألمانية، بقيادة جوديريان، تتقدم بقوة وتندفع نحو السيطرة على هذه النقطة الحيوية. ورغم الجهود البطولية التي بذلها الفرنسيون والبريطانيون، إلا أن النتيجة كانت واضحة: فقد انحازت الميزانية الحربية لصالح ألمانيا، مع إعلان فوزها في تلك المعركة.
لم يكن الانتصار الألماني في بولونيا مجرد فوز تكتيكي، بل كان له تأثير استراتيجي أعمق على المشهد العسكري للحرب العالمية الثانية. إذ اعتبرت هذه المعركة خطوة هامة نحو النجاح الألماني في غزو فرنسا، وقادت الطريق للمزيد من التطورات الهامة على خريطة الحروب والمعارك في ذلك الوقت الحرج.