في عام 1856، شهدت معركة بوشهر في إيران أحداثاً ملحمية تندرج ضمن إطار الحرب الإنجلو-الفارسية، وهي صراع ذو طابع تاريخي تميز بمشاركة متعددة من جهات مختلفة. تعتبر هذه الفترة فترة تاريخية مهمة للغاية، حيث اندلعت هذه المعركة في مدينة بوشهر، التي تقع عند خطوط العرض 28.9233837 وخطوط الطول 50.820314.
المشاركون في هذه المعركة كانوا من خلفيات متنوعة، حيث تلاقت قوات الإمبراطورية البريطانية، بمشاركة فرق من الجيش البريطاني والجيش الهندي، مع القوات الفارسية. وتمثلت الأطراف المشاركة في الصراع في مجموعة متنوعة من القوى، بما في ذلك الإنجلو، هيرات، أفغانستان، بريطانيا، بوشهر، الهند البريطانية، والفرس.
يعود سبب نشوب هذا الصراع إلى الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية التي كانت تتسم بها الفترة ذلك، حيث كانت إمبراطورية الشاه الفارسي تتصارع مع الإمبراطورية البريطانية على النفوذ والسيطرة في المنطقة. واستمرت هذه المعركة على مدى عام 1856، حيث تبادلت القوات الهجمات والمواجهات في ساحات القتال.
في نهاية هذه المعركة التاريخية، انحسرت الأمور لصالح المملكة المتحدة، التي تُعتبر الفائزة في هذا الصراع، بينما اضطرت فارس إلى الاستسلام وتكبدت هزيمة مريرة. يجسد هذا الصراع الصفحات التاريخية بأحداثه ومشاركيه، ويشير إلى التعقيدات الجيوسياسية والثقافية في تلك الحقبة الزمنية.
تعتبر معركة بوشهر في عام 1856 حدثاً محورياً في إطار الصراعات الإنجلو-الفارسية، وتتيح للباحثين فرصة لاستكشاف تفاصيلها الدقيقة وفهم الأبعاد المتعددة لتلك الحقبة التاريخية. يُشير إلى هذا الصراع العديد من المصادر التاريخية، من بينها “Encyclopedia of Warfare” للمؤرخ شوالتر (2014، ص 658)، التي توفر رؤية غنية وشاملة حول أحداث تلك الفترة.