عام 1552، شهدت بورما صراعًا ديناميكيًا في إطار الحروب الدينية والسياسية التي كانت تعصف بالمنطقة في تلك الفترة. تمثل هذه الفترة فترة حاسمة في تاريخ بورما، حيث كانت الإمبراطورية تتعرض لضغوط شديدة من عدة جبهات، بما في ذلك الصراعات الداخلية والتدخل الأجنبي.
تواجه بورما في هذا العام معركة هامة في برومي، وهي مدينة استراتيجية تقع في ميانمار الحالية، وتعتبر مركزًا هامًا للنقاط التجارية والعسكرية في تلك الفترة. برومي كانت مسرحًا لصراع شرس بين عدة أطراف، حيث تدخلت عدة جهات محلية وأجنبية في هذه المعركة.
بمشاركة متعددة، حيث تصاحب القوى البورمية مع القوات البرتغالية والمرتزقة. تأتي هذه المشاركة المتنوعة نتيجة لتعقيدات السياسة الإقليمية والتحالفات الدولية في تلك الحقبة. فالبرتغال كانت لها مصالح استراتيجية في المنطقة، ولذلك قدمت دعمًا عسكريًا للقوات البورمية في هذه المعركة.
من جهة أخرى، شاركت قوات من بيجو ومون في المعركة، حيث كانت لهما مصالح خاصة ومشاركة استراتيجية في هذا الصراع. تجسدت هذه المعركة كمرحلة هامة ضمن سلسلة الحروب الديناميكية التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت، حيث كانت الأطراف المتنافسة تسعى جميعًا إلى تحقيق مكاسب استراتيجية ودينية وسياسية.
في نهاية المطاف، انتهت المعركة بانتصار قوات بورما والمرتزقة البرتغاليين، وهو ما أعطى بورما ميزة استراتيجية هامة في المنطقة وعزز مكانتها كقوة إقليمية. ومع ذلك، فإن هذه المعركة لم تكن نهاية الصراعات في المنطقة، بل كانت محطة في طريق استمرار التوترات والتحالفات الديناميكية في التاريخ المستقبلي لبورما وميانمار.