في العام 1757، شهدت مدينة براغ، الواقعة في جمهورية التشيك الحالية، أحداثاً ملحمية في إطار الحرب العالمية السابعة. تمثلت هذه الأحداث في مواجهات عسكرية شرسة بين قوات مملكة بروسيا وإمبراطورية النمسا (الإمبراطورية النمساوية الهابسبورغية)، والتي أدت في النهاية إلى فوز مملكة بروسيا وسقوط إمبراطورية النمسا.
يعتبر العام 1757 بالنسبة للحرب العالمية السابعة عاماً حاسماً وحافلاً بالمعارك المهمة، ومن بين هذه المعارك كانت معركة براغ، التي اندلعت فيها الصراعات العسكرية بكل قوة بين القوتين المتنافستين. فقد شهدت براغ في تلك الفترة تحركات عسكرية مكثفة، حيث قامت قوات بروسيا بغزو المدينة وتوغلت فيها بشكل استراتيجي محكم، بينما حاولت القوات النمساوية المدافعة بكل قوة عن أراضيها ومواقعها الاستراتيجية.
يجسد هذا الصراع الملحمي براعة القادة العسكريين في تحديد استراتيجياتهم وتنفيذها ببراعة وفاعلية. فقد تمكنت قوات بروسيا، بقيادة قادة عسكريين ممتازين، من تحقيق النصر في هذه المعركة الحاسمة، مما أدى إلى انتصار بروسيا وسيطرتها على براغ، وبالتالي دحر إمبراطورية النمسا وجعلها تتخلى عن مواقعها في المدينة.
تعكس معركة براغ، كما كانت تعكس كل معارك الحروب العالمية في تلك الفترة، مدى القسوة والتعقيد في الصراعات العسكرية التي كانت تشهدها أوروبا في تلك الحقبة. فقد كانت هذه المعارك تحمل في طياتها تداعيات واسعة النطاق على السياسات والثقافات والاقتصاديات في المناطق المعنية، وتركت بصمات عميقة في تاريخ القارة الأوروبية بشكل عام.
وبهذا النصر البارز لمملكة بروسيا، تأكدت مكانتها كقوة عسكرية هامة في أوروبا، في حين واجهت إمبراطورية النمسا خسائر فادحة ترتبت عليها تغييرات جذرية في التوازنات السياسية والعسكرية في القارة الأوروبية، مما أثر بشكل كبير على مسار الحروب والصراعات القادمة في تلك الفترة التاريخية الحاسمة.