في العام 1944، وخلال الحرب العالمية الثانية، شهدت بحر سيبويان في الفلبين معركة شرسة وحاسمة. بينما كانت الفلبين تحت الاحتلال الياباني في تلك الفترة، بدأت القوات الأمريكية بتنفيذ استراتيجية تحرير الفلبين من قبضة القوات اليابانية.
تمتلك معركة بحر سيبويان بعدًا استراتيجيًا هامًا نظرًا لأهمية الموقع الجغرافي لهذا البحر. فهو يشكل مدخلًا رئيسيًا إلى الخليج اللوزوني وقد تمثلت أهمية هذا الموقع في حيوية خطوط الإمداد والدعم البحري للقوات اليابانية في المنطقة.
شهدت المعركة مشاركة عدة أطراف، حيث تصادمت القوات الفلبينية بقيادة “سامار” مع القوات اليابانية في مواجهة محتدمة. وعلى الجانب الآخر، حلقت القوات الجوية والبحرية الأمريكية فوق سماء ومياه بحر سيبويان، مواجهة تحديات جسيمة في مواجهة الدفاعات اليابانية.
تضافرت الجهود الفلبينية مع الدعم الجوي والبحري الأمريكي لمحاصرة القوات اليابانية وقطع خطوط الإمداد البحرية المهمة التي كانت تعتمد عليها اليابان لإمداد قواتها. وعلى الرغم من مقاومة القوات اليابانية بشراسة، فإن تكتيكات التحالف الفلبيني الأمريكي أسفرت عن نجاح باهر في هذه المعركة.
بعد معركة شرسة وطويلة، تمكنت القوات الأمريكية وحلفاؤها من السيطرة على بحر سيبويان. وبهذا الانتصار، تمكنت الولايات المتحدة من تقويض السيطرة اليابانية على المنطقة، وبالتالي فتح الطريق للهجوم النهائي على الفلبين وتحريرها من الاحتلال الياباني.
تعتبر هذه المعركة واحدة من الفصول المهمة في تاريخ الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ، حيث كانت تمثل نقطة تحول حاسمة في توجيه مسار الحرب في هذه المنطقة الحيوية.