في العام 978، شهدت منطقة بانكاليا في تركيا معركة هامة تُعرف باسم “معركة بانكاليا”، ضمن سياق الصراعات العسكرية التي شهدتها الإمبراطورية البيزنطية في تلك الحقبة. وتعد هذه المعركة جزءًا من سلسلة الانتفاضات العسكرية التي واجهها الإمبراطورية البيزنطية في تلك الفترة، حيث كانت محاولات عديدة للتمرد ضد سلطة الإمبراطور.
تمثلت الأطراف المشاركة في هذه المعركة الحاسمة بانكاليا في الجيش البيزنطي، الذي كان يحكمه في تلك الفترة الإمبراطور باسيل الثاني، وجيش من منطقة آسيا الصغرى. وكان الهدف الرئيسي للتمرد هو الإطاحة بالإمبراطور الحاكم وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية للمتمردين.
تمثلت القيادة الرئيسية للتمرد في الشخصية البارزة بارداس سكليروس، الذي نجح في تنظيم القوات المناهضة للإمبراطورية وتوجيهها نحو مواجهة القوات البيزنطية في بانكاليا. وفي مواجهة هذه القوات، كان الخصم الرئيسي هو الإمبراطور باسيل الثاني وجيشه، الذين كانوا يسعون إلى الحفاظ على السلطة وتثبيت سلطة الإمبراطورية.
وتمثلت النتيجة النهائية لهذه المعركة في فوز بارداس سكليروس وقواته، حيث نجحوا في هزيمة جيش الإمبراطور باسيل الثاني وإحكام قبضتهم على السلطة في المنطقة. وبالتالي، فإن الإمبراطور باسيل الثاني خسر في هذه المعركة، وتأثرت سلطته ومكانته بشكل كبير.
تُعتبر هذه المعركة من أحداث التاريخ البيزنطي المهمة التي شهدتها الفترة المذكورة، حيث أثرت بشكل كبير على السياسة والتوزيع السلطوي في الإمبراطورية البيزنطية ومنطقة آسيا الصغرى. وتعتبر دراسة هذه المعركة وتحليل تبعاتها جزءًا أساسيًا من فهم التاريخ البيزنطي والصراعات العسكرية التي شهدتها المنطقة في تلك الحقبة.