عام 1895، خاضت قوات المملكة المتحدة معركة استراتيجية في منطقة بانجكورا في باكستان، ضمن حملة تشيترال الشهيرة التي شهدت مواجهات عديدة في المنطقة. تمثلت قوات المملكة المتحدة في القوة البريطانية المتقدمة التي كانت تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة وتحقيق أهداف استراتيجية للسيطرة على مسارات التجارة والأراضي الحيوية. بينما كانت المجموعات الأخرى المشاركة، بما في ذلك قبائل أمراء خان في تشيترال والشاكدارا والمقاتل باتاي، تمثل جماعات محلية تتحالف مع بعضها البعض لمواجهة التوسع البريطاني والدفاع عن أراضيهم وحرياتهم.
تمت المعركة في إطار ما يعرف بحملة تشيترال، وهي سلسلة من المواجهات والصراعات العسكرية التي وقعت في منطقة تشيترال والمناطق المجاورة في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت هذه الحملة جزءًا من سياق أوسع للصراع بين الدول الأوروبية على استقلالية الدول والمناطق في جنوب آسيا.
في هذه المعركة، استطاعت قوات المتمردين التشيتراليين تحقيق النصر على القوات البريطانية، مما جعلها الفائز النهائي في هذا الصراع. ورغم أن القوات البريطانية كانت تمتلك التفوق التكنولوجي والتدريب العسكري، إلا أن قوة إرادة المتمردين المحليين ومعرفتهم البيئية وقدرتهم على القتال في أراضيهم كانت لها دور كبير في تحقيق هذا النصر.
ترتبط هذه المعركة بتحليلات عسكرية متعددة ودراسات تاريخية تبرز أهمية التفاعلات الثقافية والاجتماعية والسياسية في تحديد مسارات الصراع ونتائجها. كما أنها تمثل مفترقًا تاريخيًا في التطورات الإقليمية والعالمية، حيث أثارت مسألة الهيمنة الاستعمارية وحقوق الشعوب المحلية على السلطة والأراضي.