في عام 1647، شهدت معركة باليرمو في إيطاليا، والتي تمتد مواجهاتها إلى فترة الثورة الأليسية. تعتبر هذه المعركة جزءًا من الصراعات التي شهدتها إيطاليا في ذلك الوقت، حيث كانت البلاد تمر بفترة من التوترات والاضطرابات السياسية والاجتماعية.
وقد جرت المعركة في مدينة باليرمو، التي تقع في جزيرة صقلية، وهي إحدى المناطق الحيوية في إيطاليا التي كانت محط جذب للعديد من القوى السياسية والعسكرية في تلك الفترة. وكانت المعركة نتيجة لاندلاع ثورة ضد السلطة الإسبانية التي كانت تحكم صقلية في ذلك الوقت.
تدخلت قوات المملكة النابولية، التي كانت تتمتع بموقع استراتيجي مهم في المنطقة، لدعم الثوار الصقليين في صراعهم ضد السلطة الإسبانية. ومع تورط القوات النابولية، تصاعدت حدة الصراع وتبادلت القوات القتال في معركة حامية الوطيس في شوارع باليرمو.
وعلى الرغم من المقاومة الشرسة التي قدمها الثوار الصقليون، إلا أن القوات الإسبانية، بقيادة الجنرالات المخضرمين، استطاعت السيطرة على الموقف وتحقيق النصر في المعركة. وبذلك، فقد انتهت المعركة بفوز إسباني قاطع.
ومع نهاية المعركة، اندلعت موجة من العنف والقمع، حيث تبعت المعركة مجازر ومجازر للمدنيين والثوار الذين لم يستسلموا. وهذا العنف الممنهج أدى إلى توترات أكبر وإلى استمرار الصراع بين القوى المختلفة في المنطقة.
وتظل معركة باليرمو في عام 1647 مثالًا بارزًا على الصراعات والثورات التي شهدتها إيطاليا في تلك الفترة، وتبرز أهمية العوامل السياسية والاجتماعية والعسكرية التي كانت تحكم مسار هذه الصراعات وتأثيرها على مستقبل المنطقة.