في عام 1831، وسط الاضطرابات التي هزت كولومبيا خلال الحرب الأهلية الكولومبية، شهدت مدينة بالميرا واحدة من أبرز المعارك التي خاضتها القوات الكولومبية بقيادة الجينيرال فرانسيسكو دي بولاندا ضد الثوار الليبراليين. تُعتبر هذه المعركة جزءًا من سجل الصراعات الطويلة التي اجتاحت كولومبيا خلال تلك الفترة المضطربة.
بالميرا، الموقع الذي تقع فيه المعركة، يقع في إقليم فالي ديل كاوكا الكولومبي، ويحددها خط العرض 3.5320562 وخط الطول -76.3129351. وقد جذبت هذه المدينة اهتمام العالم بفضل أحداثها التاريخية الهامة، بما في ذلك المعركة التي اندلعت فيها.
تمثلت المعركة في مواجهة عنيفة بين القوات الكولومبية بقيادة الجنرال فرانسيسكو دي بولاندا، التابعة للحكومة الكولومبية، وبين الثوار الليبراليين بقيادة الجنرال أوباندو. كانت الجهود الحربية في هذه المعركة تمثل تجسيدًا للصراع الدائم بين القوى المحافظة والقوى الليبرالية في كولومبيا في تلك الفترة.
بعد معارك شرسة وصراعات عنيفة، تمكن الثوار الليبراليون من تحقيق النصر في المعركة، حيث أسفرت نتائج المعركة عن هزيمة القوات الحكومية الكولومبية. هذا الانتصار للثوار الليبراليين يعكس قوة وتأثير الحركة الثورية في ذلك الوقت، ويُظهر دورها المهم في تشكيل مسار التاريخ السياسي لكولومبيا.
يُذكر أن هذه المعركة لم تكن مجرد صدام عسكري، بل كانت لها أثرها الكبير على الساحة السياسية والاجتماعية في كولومبيا. فقد شكلت نتائجها وانعكاساتها نقطة تحول مهمة في مسار الحرب الأهلية الكولومبية، وأثرت في تشكيل مستقبل البلاد ومآلها السياسي.