معركة الممرات الغربية الثانية في عام 1814، التي جرت في إطار الحرب الأمريكية البريطانية (والمعروفة أيضا بحرب عام 1812)، تعد واحدة من الصراعات البحرية البارزة في تاريخ الحروب البحرية. فقد شهدت هذه المعركة مشاركة دول متعددة، حيث تلاقت مصالح فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وغيرها في هذا الصراع الهام.
تمثلت أهمية هذه المعركة في الصراع الشديد الذي دار بين الأطراف المتصارعة على السيطرة على مناطق البحر الغربية. حيث تقع منطقة الممرات الغربية، والتي تشمل مسارات مائية حيوية ومهمة جداً للتجارة والتحرك البحري، في مركز هذا الصراع. وتجسدت معركة عام 1814 هذه الصراعات البحرية الهامة بوضوح، حيث جذبت تلك المنطقة الاهتمام الكبير للقوى البحرية المتنافسة.
بمشاركة قوات من فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وقوى أخرى، اتخذت المعركة أبعادا دولية هائلة. وتنوعت المشاركة بين الأسطول البحري الفرنسي، والبحرية الأمريكية، والقوات البحرية البريطانية، مما جعلها تجسد لقوى العالم البحري في تلك الفترة.
في نهاية المعركة، تمكنت المملكة المتحدة من تحقيق النصر، مما جعلها الفائزة النهائية في هذا الصراع. ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من الخاسرين، إلا أن المعركة تركت بصمة عميقة على مجريات الحرب وتوجيهاتها المستقبلية.
بالإضافة إلى الأبعاد العسكرية، فإن هذه المعركة كان لها أثر كبير على المشهد السياسي والاقتصادي للدول المشاركة. فقد شكلت نتائجها حافزا لتغيير السياسات وتعديل الاستراتيجيات، وكذلك تحديد مسار الأحداث القادمة في الصراعات البحرية والحروب العسكرية.
بالنظر إلى جميع هذه العوامل، فإن معركة الممرات الغربية الثانية في عام 1814 تظل علامة فارقة في تاريخ الصراعات البحرية، وتجسد للصراعات الدولية الكبرى التي عرفتها البحار في تلك الفترة.