في عام -587، شهدت المدينة القديمة الساحرة، القدس، معركة تاريخية لم تكن مجرد نزاع محلي، بل كانت جزءًا من سلسلة من الحروب التي شنها بابل في سعيها لتحقيق الفتوحات وتوسيع نفوذها في المنطقة. كانت هذه الصراعات جزءًا من ما يعرف بحروب بابل للفتوحات، والتي شهدتها العديد من المناطق في الشرق الأوسط في تلك الفترة الزمنية.
تمت معركة القدس في هذا العام البائس، وكانت القدس آنذاك هي مركز المملكة اليهودية، حيث واجهت مقاومة شديدة من قبل قوات بابل بقيادة ملكها نبوخذ نصر. القدس، مدينة تحمل طابعًا دينيًا وثقافيًا عظيمًا، شهدت صراعًا ملحميًا بين قوة الهيمنة البابلية والمملكة اليهودية التي كانت تعتبر مركزًا دينيًا وسياسيًا مهمًا.
تعكس المشهد الجغرافي للقتال، الذي وقع في الميدان البري، الصعوبات التي واجهت المدافعين والهجوم القوي الذي شنته قوات بابل. تمثلت المشاهد الدموية في معركة القدس في حي سياسي تاريخي معقد، حيث تلاحق المصائب المدينة بعد الهزيمة، حيث اندلعت مجزرة بعد القتال، حيث قُتل العديد من السكان ودمرت بنيتهم التحتية.
الحرب التي اندلعت بين بابل ومملكة يهوذا أدت إلى انهيار المملكة، وتمثلت النتيجة النهائية في انتصار بابل وهزيمة يهوذا. كانت تلك الفترة من التاريخ هي لحظة تحول حاسمة في مسار المنطقة، حيث غيَّرت الأحداث الجارية خريطة السلطة والسيطرة الإقليمية.
مصير القدس ومملكة يهوذا في تلك الفترة يظل محطًا للاهتمام التاريخي، وتبقى تلك المعركة وما تبعها من مأساة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة، حيث يُظهر بوضوح الصراع الدائم بين القوة الفتاكة والحضارة الضعيفة.