في الثامن عشر من نوفمبر عام 1942، قاد الجنرال بيرشال والمارشال الفيلد مونتغمري قوات الحلفاء في هجوم هائل باتجاه شمال أفريقيا، والمعروف بمعركة العلمين، والتي انتهت بانتصار الحلفاء وتحرير مصر من قبضة القوات الإيطالية والألمانية، وتمهيداً لهجومهم على إيطاليا والحرب في الجبهة الغربية.
تمثلت المعركة في تصدي القوات البريطانية والمصرية للهجوم الألماني الذي قاده الفيلد مارشال رومل، وتبعها سلسلة من المعارك الضارية في الصحراء الليبية، حيث قامت القوات البريطانية والمصرية بتحديد الخطوط الدفاعية الرئيسية وتنظيم القوات استعدادًا لمواجهة الهجمات الألمانية.
كانت معركة العلمين مفتاح النصر الحلفي في شمال إفريقيا، حيث تمكن الحلفاء من كسر الخطوط الدفاعية الألمانية ودفعهم للانسحاب إلى الغرب، مما فتح الطريق أمام الحلفاء للمضي قدمًا نحو الشمال الغربي وتحرير المنطقة بأكملها.
من الجدير بالذكر أن معركة العلمين شهدت تصاعداً في استخدام التكتيكات الحربية المتقدمة، بما في ذلك استخدام الطيران والدبابات بشكل فعال في الميدان، حيث تم تنسيق الهجمات الجوية مع تقدم القوات البرية لتكوين جبهة متكاملة ضد القوات الألمانية وتكتيكاتها المتطورة.
على الرغم من أهمية الانتصار في معركة العلمين، إلا أن الحلفاء كانوا يعلمون أن المعركة التالية ستكون أكثر صعوبة، حيث كانت هناك توقعات بتصعيد القتال في أوروبا وشمال أفريقيا، وهو ما دفعهم للتحضير بجدية للتصدي للتحديات القادمة في مواجهة القوات الألمانية وحلفائها.
من هنا، تبرز أهمية معركة العلمين كنقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، حيث قلبت الموازين في شمال أفريقيا لصالح الحلفاء وتحققت لهم فرصة للمضي قدمًا نحو النصر النهائي في الحرب.