في عام -57 قبل الميلاد، وقعت معركة السامبر بين القبائل الجالية وجيوش الرومان، في إطار الحروب الغالية اللاحقة لروما. هذه المعركة جزء من سلسلة من الصراعات التي وقعت بين الإمبراطورية الرومانية والقبائل الجالية في منطقة فرنسا الحالية.
تمركزت المعركة في المنطقة المعروفة بالسامبر، التي تقع في فرنسا اليوم، حيث تتميز بإحاطتها بنهر السامبر. وبموقعها الاستراتيجي، أصبحت المعركة مصدرًا للعديد من الأبحاث والدراسات التاريخية المتخصصة.
وفيما يتعلق بالمشاركين في المعركة، فقد شاركت فيها القبيلة الجالية والتي يعتقد أنها الغال، وجيش الرومان بقيادة قائد معين من القوات الرومانية. ويُذكر أن الرومان كانوا تحت قيادة شخص مجهول يجب التأكد من هويته من خلال المصادر التاريخية الأصلية.
وتُعتبر هذه المعركة جزءًا من سلسلة من الصراعات بين الرومان والقبائل الجالية في إطار ما يُعرف بحروب روما الغالية اللاحقة، التي كانت جزءًا من سياسة التوسع الروماني في المنطقة.
وبالرغم من أن المصادر تفتقر إلى بعض التفاصيل حول المعركة والمشاركين فيها، إلا أن الرومان تمكنوا من الفوز في هذا الصراع، مما أدى إلى هزيمة القبيلة الجالية المعارضة، وخاصة النيرفيين، الذين يُعتبرون الخاسرين في هذه المعركة.
ومن الجدير بالذكر أن دراسات مختلفة حاولت تقديم تقييم لمدى شدة المعركة وأثرها على الأحداث التاريخية، ومن بين هذه التقييمات نجد مقياس ليمان زوكوف الذي يُقدر تصنيف المعارك على أساس شدتها، حيث يُشير هذا المقياس إلى أن معركة السامبر قد حصلت على تصنيف 3.0 وفقًا لهذا المقياس.
وعلى الرغم من أن هذه المعركة لم تشهد مجازر كبيرة، فإنها تعتبر جزءًا هامًا من سياق الصراعات التاريخية في المنطقة، وقد تم استشارة مصادر متعددة لفهم تفاصيل هذه المعركة، من بينها “قاموس هاربوتل للمعارك” لجورج بروس، 1979.