عام 1887، في إحدى فصول الصراعات التاريخية التي شهدتها منطقة الجزيرة العربية، تجلى صراع حاد بين القوى المحلية في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية. تلك الفترة الزمنية كانت مشحونة بالتوترات والمعارك التي عرفت باسم “حروب السعودية الرشيدية”، والتي كانت تعكس صراع النفوذ والسيطرة بين القبائل والدولة الواحدة.
في صيف ذلك العام، وتحديدًا في عام 1887، شهدت مدينة الرياض معركة شرسة بين القوات السعودية والقوات الرشيدية. وتجسدت هذه المعركة في معارك عنيفة ومواجهات قاسية بين الطرفين، حيث تصاعدت حدة الصراع واندلعت نيران القتال في جميع أنحاء المنطقة.
تعتبر معركة الرياض عام 1887 نقطة تحول في تاريخ المنطقة، حيث انتهت بانتصار قوات الرشيديين على السعوديين، مما أدى إلى تغييرات جذرية في توزيع السلطة والنفوذ في المنطقة. فقد انتزع الرشيديون السيطرة على الرياض ومحيطها، وأقاموا سيطرتهم الجديدة بقوة وثبات، مما جعلها جزءًا من نفوذهم الإقليمي.
إن فوز الرشيديين في تلك المعركة لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان يعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات السياسية والقوى في المنطقة. ومن هنا، يمكن القول إن معركة الرياض في عام 1887 كانت مفتاحًا لفترة جديدة من التوازنات السياسية والعسكرية في الجزيرة العربية، وقد أثرت بشكل كبير على مسار تطور الدولة السعودية ومكانتها في المنطقة.