في العام 1884، خاضت معركة الخرطوم دوراً حاسماً في إطار النزاعات البريطانية السودانية التي اندلعت بين المملكة المتحدة ومصر من جهة، وبين المهديين السودانيين من جهة أخرى. كانت الخرطوم، التي تقع عند خط العرض 15.5006544 وخط الطول 32.5598994، هي مسرح هذه الصراعات الدامية.
يعتبر عام 1884 أحد الأعوام الرئيسية في تاريخ تلك الصراعات، حيث تركزت الأحداث حول معركة الخرطوم. كانت هذه المعركة تجمع بين القوات البريطانية والمصرية من جهة، وقوات المهديين السودانيين من جهة أخرى، حيث أسفرت عن نتائج مفاجئة وتأثيرات بعيدة المدى على المنطقة.
تكشف مصادر متعددة، بما في ذلك “Encyclopedia of Warfare” للكاتب Showalter عام 2014 (الصفحة 709) و”Besieged” للمؤلف Paul K Davis (الصفحات 260-261)، عن تفاصيل غنية حول هذا الصراع التاريخي. يشير الدليل إلى أن الصراع كان ذا طابع استثنائي، حيث انكمشت القوات البريطانية والمصرية في الخرطوم، لتواجه مواجهة محتدمة مع المهديين الذين كانوا يتقدمون بقوة وعزم.
كانت القوات المهديين، بقيادة المهدي محمد أحمد، الفائزة في هذه المعركة الهامة. وبذلك، تحققت نجاحات كبيرة للسودانيين المهديين، فيما تكبدت المملكة المتحدة ومصر خسائر فادحة، مما أدى إلى تغييرات جذرية في الديناميات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
تبرز الأحداث الدموية والتكتيكات الحربية المعقدة خلال هذه المعركة، حيث شهدت الخرطوم معاناة كبيرة ودمرت بشكل جزئي. يُشير مصطلح “Lehmann Zhukov Scale” إلى مستوى التأثير والتحكم في الأحداث، حيث يبدو أن هذا الصراع قد حقق مستوى تقييم يقارب 3.0 على هذه السلم.
من خلال الاطلاع على هذه المصادر والتحليل الشامل للأحداث، يظهر أن معركة الخرطوم عام 1884 تعد لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، حيث تحددت مسارات التطور السياسي والثقافي بفضل هذا الصراع الحاسم، وبفضل الشخصيات البارزة والتكتيكات الحربية الفذة التي شهدها.