معركة الحاجز العظيم، التي اندلعت في الفترة الممتدة من 16 ديسمبر 1944 إلى 28 يناير 1945، تعتبر واحدة من أهم المعارك التي دارت خلال الحرب العالمية الثانية، والتي شهدتها الجبهة الغربية في أوروبا. تمثلت هذه المعركة في محاولة القوات الألمانية الأخيرة لشن هجوم مفاجئ على القوات الحلفاء في منطقة الأردن البلجيكي ولوكسمبورغ وشمال شرق فرنسا، بهدف فرض انقلاب تكتيكي يسمح لألمانيا بالفوز في الحرب.
بدأت المعركة بهجوم مفاجئ من قوات الجيش الألماني، والذي أدى إلى خلق “حاجز” أو “بلغة” في خطوط الدفاع الأمريكية والبريطانية. استخدمت ألمانيا جنودا مدربين تدريبا عاليا وقوات مدرعة ضخمة ودعم جوي مكثف لكسر خطوط الدفاع الحلفاء.
مع انطلاق المعركة، تعرضت القوات الحلفاء لضغط هائل، لكنها استطاعت الصمود والتصدي للهجوم الألماني رغم كل التحديات. كان الطقس السيئ، بما في ذلك الضباب الكثيف، يعيق الدعم الجوي للحلفاء ويسهم في تقدم القوات الألمانية في بادئ الأمر.
ومع ذلك، على الرغم من التقدم الأولي للقوات الألمانية وتكبدها خسائر كبيرة للحلفاء، فإن معاودة تقدم الجيوش الأمريكية والبريطانية بفضل إعادة تنظيم الدفاع ووصول تعزيزات جديدة، أدت في النهاية إلى انهيار خطط الهجوم الألمانية.
بعد استمرار المعركة لمدة شهرين، أُجبرت القوات الألمانية على التراجع وفشلت في تحقيق أهدافها، وهو ما جعل معركة الحاجز العظيم تُعتبر أحد أهم الانتصارات للحلفاء في الحرب العالمية الثانية على الجبهة الغربية.
هذه المعركة لها أثر كبير على مسار الحرب العالمية الثانية، حيث أدت إلى تقويض قدرة ألمانيا على الهجوم بشكل كبير وأعطت الحلفاء زخمًا هائلًا في السعي نحو النصر النهائي في أوروبا.