في العام 1167، شهدت مدينة الإسكندرية في مصر معركة هامة ضمن سياق الغزو الصليبي لمصر. كانت هذه المعركة جزءًا من الحملة الصليبية التي استهدفت مصر، والتي كانت تحمل أهدافًا استراتيجية وجيوسياسية تعود لتلك الفترة التاريخية المحورية.
تمت القتالة في إسكندرية في سياق الصراع المستمر بين مملكة القدس ومصر. وكانت المشاركين في هذه المعركة هم جيش مصر الذي كان يمثله القاهرة وجيش المملكة الصليبية والذي كان يمثل القدس والقوى المتحالفة معها، بما في ذلك جيش من القدس نفسها.
كانت الإسكندرية موقعًا استراتيجيًا حيويًا، حيث كانت تلك المعركة تأتي في إطار محاولات التحكم في السواحل المصرية والوصول إلى مراكز القوة في المنطقة. وقد تمت المعركة بناءً على استراتيجيات عسكرية محكمة وتكتيكات ذكية.
تاريخ 1167 شهد فشلًا لمصر في مواجهة القوات الصليبية، حيث اندلعت المعركة بين القوتين وانتهت بفوز مملكة القدس. كانت النتيجة هامة للصليبيين، حيث نجحوا في تحقيق تقدم إستراتيجي على حساب مصر، وهو ما ساهم في تشكيل مسار تاريخي جديد في المنطقة.
يعكس هذا الصراع حدثًا تاريخيًا مهمًا في تفاعل القوى في العصور الوسطى، حيث تصاعدت المواجهات بين المسلمين والصليبيين. كما يبرز الصراع الحضاري والديني الذي كان يحتدم في تلك الفترة، حيث كانت المعركة ليست مجرد نزاع عسكري بل تجسدت فيها الصراعات الدينية والسياسية.
يمكن القول إن هذه المعركة في الإسكندرية عام 1167 تعد نقطة تحول تاريخية، حيث كان لها تأثير كبير على التوازنات الإقليمية والسيطرة على المناطق الحيوية في الشرق الأوسط.