عام 1868، شهدت اليابان واحدة من أبرز المعارك في تاريخها، المعروفة باسم معركة أونو، والتي جرت في مدينة أونو. كانت هذه المعركة جزءًا من سلسلة الصراعات التي وقعت خلال حقبة استعادة العهد ميجي في اليابان. يعد الصراع الذي دار في عام 1868 جزءًا أساسيًا من الثورة اليابانية التي قادت إلى نهاية حكم الشوغونات وبداية عصر ميجي الحديث.
تعدّ معركة أونو محطة مهمة في هذا الصراع، حيث تصادمت فيها قوات الحكومة اليابانية الجديدة بمقاتلي الشوغتاي، الذين كانوا يمثلون النخبة العسكرية الموالية للنظام القديم. بينما كانت القوات الحكومية تمثل قوة التغيير والإصلاح التي كانت تسعى لتحقيق الوحدة الوطنية وتحديث اليابان.
شهدت معركة أونو مشاركة متعددة الأطراف، حيث شارك فيها عناصر من طوكيو بالإضافة إلى مجموعة من الكوزاك الروس والروس الذين تم استقدامهم لدعم الحكومة اليابانية الجديدة. كما تم تسجيل مشاركة قوات من أوفا وبيليا في الصراع أيضًا.
بالرغم من حجم الصراع ومشاركة عدة جهات، إلا أن النتيجة كانت واضحة، حيث انتصرت اليابان في المعركة وخرجت منها بفوز محقق. وقد أدت هذه النتيجة إلى هزيمة مقاتلي الشوغتاي الذين انحازوا للطرف الخاسر في هذه المواجهة. تشير السجلات إلى أن معركة أونو لم تكن بمستوى مذبحة، حيث لم يتم تسجيل حوادث إبادة جماعية.
تقييم ليهمان-جوكوف لهذه المعركة كان مدرجًا على نطاق 2.0، مما يشير إلى أنها كانت مواجهة ذات أهمية متوسطة في السياق العسكري. ورغم أن الحرب لم تكن بالحجم الكبير، فإنها كانت جزءًا من سلسلة الأحداث التي ساهمت في تحول تاريخي هائل في اليابان، حيث أدت إلى انتهاء عهد الشوغونات وبداية فترة جديدة من التحولات والتطورات السياسية والاقتصادية والثقافية في البلاد.