أثناء الحرب الهولندية للاستقلال، التي استمرت منذ عام 1601 إلى عام 1604، شهدت معركة أوستند في الفترة بين الجيوش الإسبانية والهولندية والمدافعين عن أوستند في بلجيكا. كانت هذه المعركة جزءًا من النضالات الطويلة التي شهدتها منطقة البلقان وأوروبا بأسرها خلال القرن السادس عشر، حيث كانت القوى الكبرى تتصارع على الهيمنة والسيطرة.
تقع مدينة أوستند في بلجيكا، حيث تتميز بخطورة جغرافيتها، فهي تحيط بها المياه من جهتين، مما جعلها موقعًا إستراتيجيًا يمكن الوصول إليه بسهولة من البحر. وقد كانت تلك المواقع ذات أهمية حيوية خلال الحروب البحرية والبرية التي دارت في تلك الفترة.
في هذه المعركة الطاحنة، واجهت قوات إسبانيا، التي كانت تعتبر واحدة من أقوى القوى العسكرية في ذلك الوقت، مقاومة شرسة من الجانب الهولندي وحلفائهم. وقد اتسمت المعركة بالعنف الشديد والتكتيكات العسكرية المتطورة، حيث تم استخدام كل الوسائل الممكنة للفوز بالميدان.
تمثلت قوة إسبانيا في تنظيمها العسكري القوي وقيادتها المتميزة، بينما كانت قوى الجانب الهولندي وحلفائهم تتمثل في شجاعتهم واستخدامهم لتكتيكات الحرب الغير تقليدية للمقاومة ضد القوى العسكرية الهائلة.
بعد سنوات من القتال الشرس، انتهت المعركة بانتصار إسبانيا وخسارة الجانب الهولندي، مما أدى إلى تعزيز سيطرة إسبانيا على المنطقة وتقويتها في النزاعات القائمة. وقد أثبتت هذه المعركة أهمية العوامل الجغرافية والتكتيكات العسكرية في تحديد مسار الصراعات الحربية في تلك الحقبة التاريخية.