في عام 1875، اندلعت معركة أوسا في منطقة أوسا بدولة جيبوتي، وهي صراع ضمن سياق الحرب الإثيوبية. كانت هذه المعركة محط تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، حيث تصارعت عدة أطراف مختلفة على السيطرة والنفوذ.
شهدت المعركة مشاركة متنوعة من القوات، حيث تضمنت تحالفًا غير مألوفًا بين القوات المصرية والقوات السويسرية، جنبًا إلى جنب مع تورط قوات إثيوبية وقوات جيبوتي المحلية. وقد تمثلت الأطراف المشاركة في المعركة في مجموعة متنوعة من القوات، بما في ذلك الفرسان السويسريين والجيش المصري، إلى جانب القوات الإثيوبية والداناكيل.
تمت المعركة في سياق الحروب الإثيوبية، وكانت تحمل بعدها الكثير من الأبعاد الاستراتيجية والجيوسياسية. تعد هذه الفترة من التاريخ مرحلة حرجة حيث تصارعت الأمم والقبائل من أجل الهيمنة على المنطقة وتحديد حدود النفوذ.
فازت في المعركة قبائل الداناكيل، حيث استطاعت هذه القوة المحلية تحقيق النصر على الجيش المصري والتحالف الداعم له. كانت هذه النتيجة ذات أثر كبير على توازن القوى في المنطقة، وقد ترتب على ذلك تغييرات هامة في الديناميات الإقليمية.
معركة أوسا في عام 1875 ليست مجرد صفحة في التاريخ، بل هي فصل حيوي في سجل المعارك والصراعات التي عرفتها المنطقة. تعكس هذه الأحداث التحولات الكبيرة في الساحة الإقليمية، وتسلط الضوء على التفاعلات المعقدة بين القوى المحلية والتدخلات الخارجية في القرن التاسع عشر.