في العام 1514، شهدت معركة أورشا واحدة من أبرز المواجهات العسكرية في تاريخ المنطقة، حيث تمثلت في نزاع مستمر بين مختلف القوى الإقليمية والدولية آنذاك. تمت هذه المعركة في إطار الحرب الثانية بين موسكو وليتوانيا، وقد كانت النتيجة لصالح بولندا.
موقع المعركة كان في بلدة أورشا، التي تقع في بيلاروس وتحديداً عند خط العرض 54.5071478 وخط الطول 30.4119546. تمت المعركة على أرضية برية، مما أعطى للطرفين فرصة لتنفيذ تكتيكات مختلفة واستراتيجيات عسكرية متعددة.
شارك في هذه المعركة عدة أطراف، بما في ذلك موسكو، وبولندا، وسمولينسك، وأورشا نفسها، وروسيا، وسمولينسك مرة أخرى. تنوعت القوى المشاركة في المعركة بخلفياتها السياسية والثقافية والعسكرية، مما أعطى للصراع بعداً دولياً وتاريخياً ملحوظاً.
رغم أن السجلات تشير إلى فوز بولندا في هذه المعركة، إلا أن التداعيات السياسية والاقتصادية والعسكرية لهذه الصراعات كانت معقدة ومتشعبة. فقد كانت هذه الحرب جزءًا من سلسلة من التصادمات بين موسكو وليتوانيا على مر القرون، والتي كان لها تأثيراتها الواسعة على السيطرة على المناطق وتوزيع النفوذ في المنطقة.
بالرغم من توثيق هذه المعركة في مصادر متعددة، إلا أن هناك بعض الجوانب التي لا تزال غامضة أو محاطة بالشك. ومن المثير للاهتمام أن يكون هناك تناقض بين المشاركين المذكورين في السجلات وبين المشاركين الذين لم يتم توثيقهم بشكل كافٍ. هذا يظهر مدى تعقيد العلاقات السياسية والعسكرية في المنطقة في ذلك الوقت، ويبرز أهمية دراسة تفاصيل المعارك والصراعات لفهم تطورات التاريخ وتأثيرها على الأحداث الحالية والمستقبلية.