في عام 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، وقعت معركة أوديسا في أوكرانيا، والتي تعتبر واحدة من الصراعات الرئيسية التي شهدتها المنطقة خلال تلك الفترة الزمنية الحرجة. بمشاركة قوات متعددة من الجانبين المتصارعين، حيث تواجدت القوات الروسية، الألمانية، والرومانية على هذا الساحة الحاسمة.
بدأت المعركة بتوغل القوات الروسية، التي كانت تدعمها القوات المحلية، نحو المدينة، محاولة استعادتها من قبضة القوات الألمانية والرومانية. وكانت أوديسا موقعًا استراتيجيًا هامًا للغاية، حيث كانت تشكل نقطة تفتيش مهمة على البحر الأسود وموقعًا لقواعد البحرية والتحصينات العسكرية.
وقد شهدت المعركة مواجهات عنيفة بين الجيوش المتنافسة، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وتدمير واسع النطاق في البنية التحتية للمدينة. ورغم المقاومة الشديدة التي قدمتها القوات الألمانية والرومانية، إلا أن القوات الروسية استطاعت أخيرًا تحقيق الانتصار وتحرير أوديسا.
وبناءً على البيانات المتاحة، يُعتبر الفائز النهائي في هذه المعركة الاتحاد السوفيتي، الذي استطاع تحقيق السيطرة على المدينة وتحريرها من الاحتلال. بينما يعتبر الخاسران الرئيسيان في هذا الصراع هما رومانيا وألمانيا، اللذان فشلا في الحفاظ على سيطرتهما على أوديسا.
وتبرز أهمية هذه المعركة كجزء من الحملة الشرقية في الحرب العالمية الثانية، حيث شكلت نقطة تحول حاسمة في تقدم القوات الروسية نحو الغرب، وأسهمت في تقليص نفوذ المحور في المنطقة وتعزيز مواقع الحلفاء. وعلى الرغم من تكلفتها البشرية والمادية العالية، إلا أن نجاح الاتحاد السوفيتي في هذه المعركة ساهم في توجيه مجريات الحرب نحو نهاية محتملة لصالح الحلفاء.