على ضفاف البحر الهادئ، حيث تلتقي الأمواج بشدة ويعتلي الغمر السماء، خاضت تشيلي وبيرو صراعًا ملحميًا يتجلى في تحديق أفق الزمن، وهو صراع أُطلق عليه اسم “معركة أنغاموس”، والتي جرت في عام 1879 خلال فترة الحرب الهادئة الطاحنة. كانت تلك الفترة هي فترة توتر وتنافس حاد بين دول المنطقة، حيث اندلعت الحرب الهادئة، وكانت أنغاموس مسرحًا لأحداث مصيرية شكلت جزءًا لا يتجزأ من مآسي حرب المحيط الهادئ.
على صفحة التاريخ، يتم تسجيل الموقع باسم “أنغاموس 1879″، حيث تتقاطع خطوط العرض -22.9815639 وخطوط الطول -70.6969252، في موقع استراتيجي يحمل في طياته ذكريات صراع لا يمحوه الزمن. وفي الصفحة رقم 52 من سجلات الحروب والمعارك، يتجلى تفصيل حاسم حول المعركة التي جرت في هذا المكان المقدس، مع مشاركة قوات من كل من بيرو وتشيلي.
في عام 1879، خاضت البحريتين البيروفية والتشيلية صراعًا ضاريًا في هذه المياه الهادئة، حيث جلبت المعركة تحديات غير مسبوقة. المشاركون في هذا الصراع الضاري كانوا من الفصيلتين البيروفية والتشيلية، حيث قاد الرأسمال هواسكار، الذي كان يحمل رتبة الأدميرال الخلفي، قوات بيرو في مواجهة التحدي الهائل الذي شكله العدو التشيلي.
وقد خلدت الحروب تلك اللحظات الفارقة بألوان دامية، حيث ارتسمت خريطة الموت والتحدي على وجوه البحارة وصفحات التاريخ على حد سواء. وفي ذلك العام، تمجدت معركة أنغاموس في إطار الحرب الهادئة، واحتدمت القتالات في هذا المسرح البحري الذي شهد تصاعد الأمواج والغمر الشديد.
في نهاية هذه المواجهة الدامية، انتصرت تشيلي وأُسرت بيرو، حيث انحنت أمواج البحر الهادئ تحية للفائز وأحاطت بجثث الخاسرين. وهكذا، أُسدل الستار على مسرح الصراع في أنغاموس، وتجلت الشجاعة والتضحية في هذا الصراع الذي سيظل خالدًا في سجلات التاريخ.
يرصد مقياس ليمان زوكوف قوة الصراع بواقعية، حيث بلغت قيمته 1.0، مما يظهر حجم الجهد الذي بذلته القوات المتصارعة في هذه المعركة البحرية الحاسمة. ورغم أن الحرب الهادئة قد انتهت بفوز تشيلي وخسارة بيرو، إلا أن القتال البحري في أنغاموس سيظل خالدًا في ذاكرة التاريخ، ويستمر في رسم صورة درامية على شاشة الزمن.