المعركة التي وقعت في أم قصر في عام 2003 كانت جزءًا من الحرب العراقية الثانية، التي اندلعت بين القوات التحالفية، بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ونظام الحكم السابق في العراق بقيادة صدام حسين. تمثلت أهمية أم قصر في أنها تقع على الساحل الجنوبي للعراق، وتعتبر ميناءاً استراتيجياً هاماً يتيح الوصول إلى مياه الخليج العربي.
تمت المعركة بين القوات التحالفية والقوات العراقية التي كانت تحت سيطرة نظام صدام حسين. تحركت القوات التحالفية نحو المنطقة بهدف السيطرة على الميناء وتأمينه وفتح طريق للوصول إلى العاصمة بغداد. شهدت المعركة مواجهات عنيفة بين الجانبين، حيث استخدمت القوات التحالفية تكتيكات متنوعة من ضمنها القصف الجوي والبري واستخدام القوة النارية، في محاولة لكسر دفاعات القوات العراقية والسيطرة على المنطقة.
تمكنت القوات التحالفية، بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من تحقيق النصر في هذه المعركة، حيث نجحت في السيطرة على ميناء أم قصر وتأمينه. وبذلك، فقد كانت المعركة نقطة تحول مهمة في الحرب، حيث فتحت الطريق أمام القوات التحالفية للتقدم نحو العاصمة بغداد.
تكمن أهمية هذه المعركة في أنها ساهمت في تقليص قدرة النظام العراقي على التحرك والتمويل، وفتحت الطريق أمام القوات التحالفية للتقدم داخل العراق وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في الإطاحة بنظام صدام حسين وإحلال النظام الديمقراطي في البلاد.
وبالتالي، فإن فوز الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في معركة أم قصر عام 2003، يُعد حدثاً تاريخياً مهماً في سياق الحرب العراقية الثانية، ويعكس قوة وتفوق القوات التحالفية في المواجهات العسكرية في تلك الفترة.