معركة أم أرضمة التي وقعت في عام 1929 في المملكة العربية السعودية تعد جزءاً لا يتجزأ من تمرد الإخوان. هذا الصراع الدامي الذي استمر لفترة طويلة شكل امتحاناً حقيقياً لقوة وثبات المملكة السعودية الناشئة، وأظهر بوضوح التوترات الداخلية والصراعات القبلية التي كانت تنخر في عمق البلاد.
بمشاركة عدة فرق، من بينها سبيلة والإخوان وعربيا ومملكة السعودية، شهدت المعركة تواجهًا عنيفًا بين القوات المتمردة والقوات الملكية. وقد جرت المعركة في منطقة تتميز بخصوبتها وأهميتها الاستراتيجية، حيث تقع على خطوط الاتصال الرئيسية وتشكل معقلاً محوريًا لقوات الطرفين.
في ذلك الوقت، كان الوضع دقيقاً للغاية، حيث كانت المملكة السعودية تبذل جهوداً هائلة لتأكيد سلطتها وتوحيد البلاد تحت راية واحدة، بينما كانت القوى المتمردة تسعى للإطاحة بالحكم السعودي وفرض إرادتها على المنطقة.
بعد معارك طاحنة، استطاعت القوات الملكية بقيادة المملكة السعودية أن تحقق النصر في هذه المعركة المصيرية. وبهذا الانتصار، تمكنت المملكة السعودية من تعزيز سلطتها وترسيخ قوتها في المنطقة، وهو ما ساهم في تحقيق استقرار أكبر وتوحيد البلاد تحت راية واحدة.
تعد هذه المعركة واحدة من الفصول الهامة في تاريخ الصراعات العربية، حيث أثبتت القوات الملكية قدرتها على التصدي للتحديات الداخلية والخارجية، وتأكيد وحدة البلاد وقوتها في وجه أي تهديد قد يواجهها.