في العام 1635، وعلى أرض بلجيكا الواقعة في قلب القرن السابع عشر، اشتعلت نار الصراع في معركة أفين، ضمن إطار الحرب الفرانكو-هابسبورغية، وهي صفحة مهمة تضاف إلى سجل المعارك التي شهدتها تلك الفترة الزمنية الملتهبة. حيث تجسدت الصراعات السياسية والعسكرية بشكل واضح في هذه المعركة التي أطلق عليها اسم “معركة أفين”.
كانت المشهد ممزوجًا بتنوع الأطراف المشاركة، حيث اختلطت روح الصمود الهولندية مع طموحات إسبانيا وعزيمة هولندا وفرنسا، ولم تكن بروكسل بعيدة عن هذا الصراع، بل كانت جزءًا لا يتجزأ من مسرح الأحداث. وفي هذا السياق، شهدت معركة أفين مشاركة فعّالة لقوات هولندا، إسبانيا، هولندا الشمالية، وقوات المارشال آرمان، كما أدرجت أفين نفسها ضمن قائمة المشاركين، تاركة بصمتها البارزة في تلك الفترة التاريخية الحاسمة.
وفي ذلك العام الدامي، حيث اختلطت رموز الحرب والصراع، كانت الميزانية ترجح نحو الجيش الفرنسي، الذي نجح في تحقيق الانتصار الذي طالما حلم به. فقد جاءت نهاية المعركة بفوز فرنسا وهزيمة إسبانيا، حيث تحققت طموحات المشير الفرنسي، وأعادت هذه الانتصارات ترتيب القوى في المنطقة.
تُذكر هذه المعركة كنقطة تحول في تاريخ الصراعات الأوروبية، حيث ارتبطت بأحداث الحرب الفرانكو-هابسبورغية وأثرت على مجريات الأحداث في القارة الأوروبية. كما تظهر أهمية هذه المعركة في سياق أوسع للفهم العميق للظروف التاريخية والعوامل التي ساهمت في تشكيل المشهد السياسي والعسكري في تلك الفترة الزمنية المحورية.