في عام 1305، خاضت تركيا معركة ذات أهمية استراتيجية كبيرة، والتي تُعرف باسم “معركة آبروس”، وذلك في إطار النزاعات الواسعة المعروفة باسم “حروب الشركة الكتالونية”. كانت هذه المعركة ذروة لتلك الصراعات، وقد شهدت مواجهة شرسة بين قوات متنوعة تتصارع من أجل الهيمنة على المنطقة.
على صفحة 59 من سجلات الحروب والمعارك، تجتمع القوات في معركة آبروس، حيث اتحدت مجموعة من المشاركين الرئيسيين في هذا الصراع الدامي. من جهة واحدة، تجمعت القوات الكتالانية، العسكريين المأجورين الذين كانوا يمثلون مجموعة فارقة في هذا الصراع، وكانوا يتطلعون إلى تحقيق نجاح استراتيجي على أراضي تركيا.
وفي المقابل، وقفت القوات البيزنطية بوجههم، حاملين عبء الدفاع عن أمبراطوريتهم وتحافظ على سيطرتهم في هذا الصراع الطاحن. كانت المعركة ذات أهمية خاصة بالنسبة للبيزنطيين، حيث كانوا يواجهون تحديًا حقيقيًا لسيطرتهم على تلك الأراضي.
تشير التقارير إلى أن المشاركين في هذه المعركة تنوعوا بشكل كبير، حيث شملوا القوات الكتالانية والترك والآسيويين الصغيرين والكتالان الثاني وقوات تراس واليونان. كل هؤلاء كانوا يتنافسون بشكل عنيف على الهيمنة في هذا الصراع المتشعب.
في نهاية المطاف، انتهت المعركة بانتصار المرتزقة الكتالونيين، حيث تمكنوا من كسب تفوق استراتيجي حاسم. بالنظر إلى ما ورد في المصادر، يمكن القول أن مقياس ليمان زوكوف كان يشير إلى تقدير قدرتها بحوالي 2.0. ولكن يعتبر بعض المؤرخين أن هذا الرقم قد يكون أقل من القوة الفعلية للقوات البيزنطية، حيث كان لديهم لاحقة من الفرسان وكثير من الجنود المشاة.
يجدر بالذكر أنه تم الرجوع إلى مصادر بديلة مثل “قاموس هتشنسون للحروب القديمة والوسطى” و “آبروس، معركة” للحصول على نظرة أعمق وأكثر تفصيلاً حول هذا الصراع التاريخي. يثير هذا الاقتراح أن مقياس الحدث قد تجاوز الرقم 2.0، خاصة أن الجيش البيزنطي كان يحمل معه “العديد” من الجنود المشاة بالإضافة إلى الفرسان.
هكذا، تظهر معركة آبروس كلفحظة من مواجهات الحروب التي اندلعت في هذا الزمن البعيد، حيث تتنوع المشاركون وتتداخل المصالح، وتبلغ قمة الصراع في نقطة محورية تاريخية.