في كتابه الممتع والمثير “مصر في عيون العريفي”، يقدم الكاتب طارق أبو هشيمة نظرة فريدة وعميقة إلى واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ – مصر. يتساءل الكتاب، من خلال أسلوب ممتع وشيق، عن طبيعة العلاقة بين الشعب المصري وكيف يراها العريفي، وهل تختلف تلك الرؤية عن الصورة التي يحملها المصريون في ذهنيهم.
على مدى 160 صفحة، يتناول الكتاب تفاصيل مختلفة حول مفهوم الهوية المصرية وكيف ينعكس ذلك في الأدب والثقافة. هل يعرف العريفي مصر بشكل مختلف؟ وهل يمكن أن تكون رؤيته للبلاد أكثر عمقًا أو تفردًا مما يعتقده المصريون أنفسهم؟
من خلال رحلة الكتاب في استكشاف هذه القضايا، يتساءل القارئ عن تأثير الثقافة والأحداث التاريخية على نظرة العريفي إلى مصر. هل حقًا يفهم أو يميز بين جوانب الحياة المصرية التي قد لا يكون للمصريين أنفسهم الوقت أو الفهم لاستكشافها؟
ومع نشره عام 2013 بواسطة دار النشر “سما للنشر والتوزيع” في مصر، يثير الكتاب تساؤلات مثيرة حول مدى تأثير الرؤية الفريدة للعريفي على القراء ومدى ترسيخها في وعيهم بشكل عام.
في غلافه الورقي الجذاب، يتميز الكتاب بالأسلوب الأدبي الإسلامي، ويندمج في خانة “الأدب والخيال”، محاولاً إيصال رسالته وفهمه الخاص لمصر بأسلوب يمزج بين الواقع والتأمل.