في أواخر الحرب العالمية الثانية، كانت ألمانيا النازية تعمل بجد على تحسين وتطوير أسطولها البحري، وكانت واحدة من المشاريع البارزة في هذا السياق هي السفينة الحربية “P(Planned)”، والتي كانت من فئة السفن الخفيفة M-class Cruiser. تلك الفترة الزمنية، حيث كانت ألمانيا تواجه تحديات هائلة، شكلت إحدى أكثر اللحظات حساسية في تاريخ الحروب البحرية.
كان من المتوقع أن تكون هذه السفينة جزءًا من الأسطول البحري الألماني، وهي واحدة من العديد من المشاريع الطموحة التي كانت تهدف إلى تحقيق السيطرة البحرية. كانت تصنف كسفينة خفيفة من فئة M، وكانت تحمل على عاتقها المهمة الحماية والاستطلاع في المياه البحرية. السفينة كانت تحمل عناصر تكنولوجية متقدمة للفترة ذاتها، وكانت مزودة بأنظمة إلكترونية متطورة وأسلحة فعّالة.
تم التخطيط لإطلاق هذه السفينة في عام 1945، وكان من المفترض أن تشكل إضافة قوية للأسطول البحري الألماني. ومع أن الإطلاق كان متوقعًا في الورق، فإن تحقيق هذا الهدف كان أمرًا صعبًا بسبب التقدم المتسارع للقوات الحليفة والتغيرات الجيوسياسية في ذلك الوقت.
مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية وتزايد الضغوط من قبل القوات الحليفة، تبخرت آمال ألمانيا في تحقيق تلك المشروعات البحرية الضخمة. وبالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها العلماء والمهندسون الألمان، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق تلك الطموحات في ظل تقهقرها على الساحة العسكرية.
إن مشروع السفينة “P(Planned)” يعكس بشكل واضح الظروف الصعبة التي كانت تعيشها ألمانيا في الفترة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تعمل بكل جهد على الاستمرار في الصراع بوجه الظروف القاسية التي تعرضت لها.