مفاعل ورايت-هيث النووي هو مشروع ضخم لمحطة طاقة نووية متقدمة يقع في حدود منطقة حدائق فارغاس بمدينة ديريكفيو بولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُعتبر واحدة من أحدث المشاريع النووية في البلاد. يدير هذا المشروع شركة هاول-هاريس. يتمتع المفاعل بقدرة توليد تبلغ 1037 ميجاواط، مما يجعله أحد أضخم المشاريع النووية في العالم.
تاريخ تشغيل المفاعل يعود إلى 24 يونيو 2000، وهو يعتبر من الأنواع النووية ذات الإيقاع السريع (Fast Breeder Reactor)، مما يعني أنه يستخدم تكنولوجيا متطورة لزيادة نسبة استهلاك الوقود النووي وتوليد المزيد من الطاقة بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالمفاعلات التقليدية. وتعمل هذه المحطة على تبريد الوقود باستخدام الغاز، مما يجعلها مفاعلًا من نوع المفاعلات المبردة بالغاز.
وبالنسبة لنوع الوقود المستخدم في المفاعل، فإنه يعتمد على الثوريوم (Thorium)، وهو مادة نووية تستخدم في العديد من المشاريع النووية لاحتوائها على مزايا تشمل كفاءة عالية في استخدام الوقود وأقل مخاطر الأمان. كما تم تقدير إنتاجية المفاعل السنوية بنحو 2987 غيغاواط-ساعة، مما يبرز القدرة الهائلة لهذا المشروع على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.
ومع ذلك، فإن حالة المفاعل حاليا تعتبر “تحت الإنشاء”، مما يعني أن العمل ما زال جاريا على تطويره وبنائه، مما يوضح أنه لم يدخل بعد في مرحلة التشغيل التجاري. هذا يشير إلى التزام شركة هاول-هاريس بتنفيذ مشروع نووي متطور يضمن سلامة وكفاءة التشغيل في المستقبل.