في روايته المميزة “مسيا”، يقدم الكاتب عمرو الجندي رؤية فريدة ومثيرة حول مفهوم “مسيا” في الإيمان اليهودي. الكتاب يلقي الضوء على هذه الكلمة اليهودية التي تترجم إلى “المسيح” في الديانات الأخرى، وتكشف عن المفهوم الديني والتوقعات المتعلقة بها في الإيمان اليهودي.
تقدم الرواية تفاصيل متنوعة حول المسيا كشخصية، حيث يُصوِّر عمرو الجندي هذا الإنسان المثالي الذي يعتبره اليهود من نسل الملك داود، والذي يلعب دورًا حاسمًا في نهاية التاريخ. يتناول الكاتب ببراعة الأحداث المتوقعة عند وصول المسيا، وكيف تتشابه هذه الأحداث مع تصورات يوم القيامة في الإسلام والمسيحية.
على مدى 367 صفحة، تأخذنا الرواية في رحلة مثيرة ومعقدة، حيث يُسلِط الكاتب الضوء على التشابهات بين الديانات الثلاث وكيف يمكن للمفاهيم الدينية أن تتلاقى في نقاط معينة. يُبرز الجوانب الروحية والتاريخية لشخصية المسيا وكيف تتداخل مع قضايا الشعوب والإيمان.
صدرت الرواية في عام 2014 عن دار النشر الرائدة “الدار المصرية اللبنانية”، واستفادت من تصميم غلاف ورقي يعكس جمالية العمل الأدبي. تُصنف الرواية تحت فئة الأدب والخيال، وتحديدًا ضمن فرع الروايات، حيث تتيح للقراء فرصة استكشاف عوالم جديدة ومفهوم عميق للديانة والتاريخ.
في ختام الأمر، تظهر رواية “مسيا” كعمل أدبي استثنائي يدعو القراء إلى التفكير العميق واستكشاف أبعاد متعددة للإيمان والتاريخ، مما يجعلها إضافة قيمة إلى مكتبة الأدب العربي المعاصر.