مسرحية “الكسر” للكاتب رشيد جلال تعدّ إضافة قيمة وملهمة إلى عالم الأدب والمسرح. يقدم المؤلف من خلال هذا العمل الدرامي البارز نظرة عميقة ومفصلة إلى واقع السياسة الحربية، ويسلط الضوء على تأثيراتها الواسعة في منطقة الشرق الأوسط. تتناول المسرحية بشكل رئيسي دور الشركات الكبرى في تشجيع ودعم الحروب من أجل بيع السلاح، مما يفتح المجال لتسليط الضوء على كيفية إدارة السياسة العامة لتمويل الكسر والاستفادة منه.
تبرز المسرحية أيضًا ملف الصراع العربي الصهيوني، حيث يقوم الكاتب بتفصيل الأحداث والتطورات في هذا السياق الهام. يميز رشيد جلال بين اليهودية والصهيونية، مستعرضًا الدور العسكري البارز للمقاومة اللبنانية في مواجهة العدو وجهودها في تحرير الأرض.
في نفس السياق، تتناول المسرحية الأوضاع السياسية والاجتماعية في لبنان، مع التركيز الخاص على الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. يسعى الكاتب إلى فهم أسباب هذه الأزمة بشكل شامل، ويقدم بأسلوب شيق وممتع حلاً جذرياً لهذا الواقع المعقد.
تتميز الرواية بسرد متقن وحوارات ذكية، مما يجعلها قراءة مثيرة وفكرية في آن واحد. تبلغ عدد صفحات المسرحية 118 صفحة، وقد تم نشرها بغلاف عادي عبر دار الحمراء للطباعة والنشر.
تُصنف المسرحية تحت فئة الأدب والخيال، وتندرج تحت فئة المسرحيات، حيث تقدم رؤية متكاملة وفريدة للقضايا السياسية والاجتماعية في المنطقة. تتيح المسرحية للقارئ فهم عميق للتحولات والصراعات التي تشكل جزءًا من تاريخنا الحديث، وتجعله يتأمل في تداخل القوى والمصالح في ساحة السياسة الدولية.