في كتاب “اليهود في مسرح علي أحمد باكثير” الذي كتبه عبد الحكيم الزبيدي، يتم استكشاف عالم المسرح العربي وتأثير الكاتب علي أحمد باكثير في التعبير عن قضية اليهود وفلسطين. يبرز الكتاب أن باكثير كان رائدًا في تناول هذا الموضوع الحساس في ساحة المسرح العربي والأدب، حيث قدم رؤية فريدة ومختلفة تجاه قضية اليهود وأحداث فلسطين.
تتناول صفحات الكتاب، التي تبلغ 120 صفحة، العديد من المسرحيات التي كتبها باكثير، وتحلل كيف قدم هذا الكاتب العربي الكبير قضية اليهود بشكل مباشر وغير مباشر. يقدم الزبيدي تحليلاً دقيقًا لكيفية تطور تصوّرات باكثير لقضية اليهود عبر مسرحياته المختلفة، مشيرًا إلى الأساليب والتقنيات الأدبية التي استخدمها الكاتب لنقل رؤيته.
صدر الكتاب في عام 2013 عن دار وكتبة عدنان، وقد أضاف هذا الإصدار القيم إلى المكتبة الفنية والأدبية بمحتواه الغني والمعمق. يستعرض الزبيدي بشكل متقن أفكار باكثير وكيف أسهم في تشكيل الرأي العام بخصوص اليهود والقضية الفلسطينية من خلال فنه الراقي والمتقن.
وبالنظر إلى التصنيف العام، يندرج الكتاب تحت فئة الفنون، وتحديدًا تحت فئة المسرح. يتيح الكتاب للقارئ فهم عميق لكيفية تأثير الفنان في نقل قضاياه ورؤاه من خلال الأدب السابع، مما يجعله مرجعًا هامًا للباحثين وعشاق الأدب والمسرح على حد سواء.
يُضاف إلى ذلك، يعكس الغلاف العادي للكتاب بساطته ويعزز جوانبه الثقافية. إن الكتاب يشكل إضافة قيمة لفهم أعماق الأدب العربي وتأثير القضايا السياسية عليه، مما يجعله لا غنى عنه لكل من يهتم بالدراسات الأدبية والمسرحية في العالم العربي.