في كتابه الرائع بعنوان “بيع الأوطان بالمزاد العلني”، يقدم الكاتب عبد الله العثيمين تحليلاً عميقاً لظاهرة مثيرة للجدل وهي بيع الأوطان عبر المزاد العلني. يستعرض العثيمين في هذا الكتاب العديد من الأسئلة الحيوية التي تدور حول هذا الموضوع، بدءاً من كيفية تنظيم مزاد علني لبيع أوطان الأمم، وصولاً إلى الجهات التي تقوم بهذا البيع، وكيف يتم تحديد قيمة الأوطان المطروحة في هذه المزادات.
تستند فكرة الكتاب إلى تاريخ الأمم وكيفية تعاملها مع مصائرها وأمانها الوطنية. يقوم العثيمين بتسليط الضوء على مفهوم البيع العلني للأوطان، والذي كان في الماضي يحدث في الخفاء ولكنه أصبح في الزمن الحالي يتم بشكل علني وبمراقبة إعلامية واسعة.
من خلال تحليل دقيق وشامل، يستعرض الكاتب الآليات التي يتبعها المزايدون والمشترين في هذه المزادات الغير تقليدية. يكشف عن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر هذه الظاهرة، وكيف يتم الترويج والدعاية لمزادات بيع الأوطان بطرق مختلفة.
علاوة على ذلك، يستعرض الكتاب مدى تأثير هذه الظاهرة على الساحة السياسية والاقتصادية للدول المعنية. يتناول العثيمين التحضيرات اللازمة لإجراء مزاد علني لبيع الأوطان، بداية من الدراسات الاقتصادية وصولاً إلى الاستعدادات الأمنية والإعلامية.
يعد هذا الكتاب إسهامًا فريدًا وقيمًا في مجال الكتب السياسية، حيث يقدم تحليلاً عميقًا وشاملاً لظاهرة تثير الفضول وتشكل تحدياً للمفاهيم التقليدية. يتيح للقارئ فهمًا أعمق للعوامل والتحديات التي تحيط بموضوع بيع الأوطان بشكل علني، ويفتح نافذة على النقاش حول الأمور السياسية والاقتصادية ذات الصلة.