مرض النقرس: أعراض، عوامل الخطر، وعلاج

مرض النقرس هو حالة مؤلمة تنتج نتيجة لزيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم، والتي قد تترسب على شكل بلورات في المفاصل والأنسجة المحيطة بها. يُعتبر النقرس من الأمراض التي تصيب المفاصل وتتسبب في آلام حادة والتهابات شديدة. من الجدير بالذكر أن النقرس يمكن أن يؤثر على أي مفصل في الجسم، ولكنه يحدث عادة في إصبع القدم الكبيرة.

تتميز أعراض مرض النقرس بوجود نوبات حادة من الألم، والتورم، والاحمرار في المفصل المصاب. قد تتطور هذه الأعراض بسرعة خلال ساعات قليلة وتصبح مؤلمة للغاية. الألم غالبًا ما يصاحبه شعور بالحرارة والحساسية في المفصل المصاب، ويمكن أن تتفاقم الأعراض بشكل كبير عند تعرض المفصل للضغط أو الحركة.

إلى جانب الألم والتورم، قد تظهر أعراض أخرى تشير إلى النقرس، ومنها:

1. تغيرات في الجلد: قد يظهر الجلد حول المفصل المصاب باللون الأحمر أو الأرجواني وقد يكون دافئًا ولامعًا.
2. ارتفاع درجة الحرارة: يمكن أن يصاحب النوبات الحادة من النقرس ارتفاع في درجة الحرارة.
3. صعوبة في التحرك: قد يصبح الحركة في المفصل المصاب صعبة ومؤلمة بسبب الالتهاب والتورم.

علاوة على ذلك، يمكن أن تتطور حالات النقرس إلى مشاكل صحية أخرى إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، مثل تكون النقرس الكلوي، حيث يمكن لترسب بلورات حمض اليوريك في الكلى أن يؤدي إلى تضرر وظائفها.

للعلم، فإن تغييرات في نمط الحياة والتغذية يمكن أن تلعب دورا هاما في منع نوبات النقرس المتكررة، ومن بين هذه التغييرات: تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والبحريات الغنية بالبورين، الامتناع عن تناول الكحول، وزيادة شرب الماء للمساعدة في تخفيف تركيز حمض اليوريك في الجسم.

بالإضافة إلى الأعراض المذكورة سابقًا، يمكن أن يُصاحب مرض النقرس بعض العوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة به، ومن هذه العوامل:

1. الوراثة: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة عرضة الشخص للإصابة بمرض النقرس، حيث يكون هناك تاريخ عائلي للمرض.

2. العوامل الغذائية: تناول الأطعمة الغنية بمركبات البورين، مثل اللحوم الحمراء والأطعمة الغنية بالدهون، والبحريات، يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك في الجسم وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بنوبات النقرس.

3. السمنة: ترتبط السمنة بزيادة احتمالية الإصابة بمرض النقرس، حيث يزيد الوزن الزائد من إنتاج الجسم لحمض اليوريك وترسبه في المفاصل.

4. الكحول: يمكن أن يزيد تناول الكحول من مستويات حمض اليوريك في الجسم ويزيد بالتالي من خطر الإصابة بنوبات النقرس.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر بعض الأدوية على مستويات حمض اليوريك في الجسم، مثل الديوريتيك والأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبات النقرس.

من الجدير بالذكر أن العلاج لمرض النقرس يشمل تخفيف الأعراض خلال النوبات ومنع تكرارها، ويتضمن ذلك تناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل الكولشيسين والمثبطات الانزيمية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، بالإضافة إلى تغييرات في نمط الحياة والتغذية للتحكم في مستويات حمض اليوريك في الجسم.