في عام 1930، قدمت شركة مرسيدس-بنز سلسلة W07 كبديل لطراز Typ 630 السابق كطراز رائد لها، وكانت النسخة Pullman هي النسخة الأكثر فخامة. كان “جروسر مرسيدس” (أو مرسيدس العظيمة)، عند إطلاقه، أحد أغلى السيارات في العالم. ومع ذلك، كانت النسخة Pullman لا تقدر بثمن حقيقةً، حيث لم تكن متاحة للعملاء العاديين، بل كانت مخصصة حصريًا لحكام الدول أو البابا بيوس الحادي عشر أو الإمبراطور الياباني هيروهيتو. وكانت للنسخة الأخيرة نسخة مصفحة تحتوي على لوحات فولاذية داخل الأبواب وأربع طبقات من الزجاج بسمك يصل إلى 22 ملم (0.9 بوصة) للنوافذ الجانبية والزجاج الخلفي والزجاج الفاصل الذي يفصل مقصورة الركاب الخلفية عن مقصورة السائق.
تبنت السيارة تصميمًا أماميًا مماثلًا لبقية مجموعة W07، حيث جاءت بشبكة تبريد على شكل V. وأمامها، وضعت الشركة المصنعة المصابيح الأمامية على عارضة تربط الحواف الأمامية المنحنية. بالإضافة إلى ذلك، جاءت السيارة بكبح فولاذي صلب لدفع أي عقبة عن الطريق. من الجهة الجانبية، كانت الهيكل الضخم يحمل أربعة أبواب، مع أبواب خلفية مفصلة في الخلف.
كانت المقصورة مقسمة إلى منطقتين متميزتين. كان الجلوس في الخلف مترفًا بمستوى عالٍ من الراحة على مقعد. وأمامهم، قامت مرسيدس-بنز بتثبيت مجموعة من مقاعد القفز للمترجمين. بالإضافة إلى ذلك، كانت تحتوي الأبواب على نوافذ ذات مقابض للحفاظ على سرية المحادثات.
ولكن لم تكن الPullman/Limousine سيارة خفيفة. تم نقل حجمها الضخم والوزن الإضافي الناتج عن دروع التصفية (لم تحتوي جميعها على مثل هذه الميزة) بواسطة محرك ضخم من طراز inline-eight، حيث تم مساعدته بمضخة الشاحن للحصول على قوة تصل إلى 150 حصان. وكانت مواصفات المحرك كالتالي: 770، ثماني أسطوانات في عمود واحد، سعة إزاحة 7655 سم3، وقوة 110 كيلوواط عند 2800 دورة في الدقيقة (150 حصان).
وتبنت السيارة نظام تغذية الوقود بالكربوريتور، وكانت تعتمد على البنزين كوقود. كانت تتسارع إلى سرعة قصوى تبلغ 93 ميلاً في الساعة (150 كم/ساعة)، وكانت تعتمد على نظام قيادة العجلات الخلفية، مع ناقل حركة شبه أوتوماتيكي من ثلاث سرعات. وكانت الفرامل تعتمد على أقراص للعجلات الأمامية والخلفية.
أبعاد السيارة كانت ضخمة، حيث بلغ طولها 220.5 إنش (5601 مم)، وعرضها 72.5 إنش (1842 مم)، وارتفاعها 72 إنش (1829 مم). وكانت الوزن الفارغ للسيارة 5952 رطل (2700 كجم). وكانت تمتلك قاعدة عجلات بطول 147.6 إنش (3749 مم).
ومع النظر إلى أداء السيارة، فإن استهلاكها للوقود كان مرتفعًا بمعدل 8.1 ميل في الغالون الأمريكي (29 لتر/100 كيلومتر)، وكانت تحقق تسارعًا من 0 إلى 62 ميلاً في الساعة (0-100 كم/ساعة) في ظل غياب بعض المعلومات. وبالنسبة للأمان، فقد كانت السيارة مجهزة بنظام تصفية مضادة للرصاص، وكانت النسخ المصفحة تتميز بتقنيات فائقة مثل الزجاج المقاوم للرصاص.
تجمع هذه السيارة الفارهة بين التصميم الرائع والرفاهية الفائقة، مما يجعلها تحفة فنية في عالم السيارات، وتظل تاريخية بمرور الوقت وتحظى بتقدير كبير من قبل عشاق السيارات الكلاسيكية.