سيارة مرسيدس بنز Typ 290 Cabriolet B (W18) التي تم إطلاقها في عام 1934 واستمرت حتى عام 1937 تمثل قطعة فريدة من التاريخ السياراتي. وقد تم تقديم هذا الموديل في معرض السيارات والدراجات النارية الدولي في برلين عام 1933، حيث جذبت الأنظار بتشكيلتها المتجددة والمنصة الجديدة التي أثبتت مرة أخرى أن تحسينات في جميع المجالات تدفع بها إلى الأمام.
تتميز هذه السيارة بتصميم أنيق ورياضي، حيث كانت متوفرة بعدة أنماط من الهياكل، ومنها الرودستر والكونفرتيبل. كانت السيارة تقدم بخيارين من قواعد العجلات وهياكل قابلة للتحويل. ومن بين هذه الهياكل كانت Cabriolet B، التي استندت إلى الحلول طويلة القاعدة وعرضت كسيارة Gran Tourer ذات سقف قابل للطي.
تتميز Cabriolet B بمظهر خارجي فاخر، حيث كانت الواجهة الأمامية تحمل شريطًا مطليًا بالكروم يربط بين الحواف الأمامية للعجلات ويدعم المصابيح الأمامية الكبيرة. وفي الجزء الخلفي، كانت الصندوق جزئياً مدمجًا في هيكل السيارة، وكان يمكن الوصول إليه فقط من الخارج.
داخل السيارة، كانت الكابينة الفاخرة توفر مساحة لما يصل إلى خمسة ركاب، بما في ذلك السائق، على مقاعد جلدية. كانت هناك مقاعد فردية للركاب الأماميين لتوفير راحة أثناء الرحلة. استخدمت مرسيدس بنز الخشب لتصنيع لوحة القيادة ومنطقة سوداء للوحة العدادات.
تحت الغطاء الأمامي، زودت مرسيدس بنز السيارة بمحرك سعة 2.9 لتر، وهو تطور عن المحرك سعة 2.6 لتر من ستوتغارت 260. قدمت Cabriolet B لعام 1934 قوة 60 حصانًا، ولكن قام المهندسون بترقية المحرك إلى 68 حصانًا ابتداءً من عام 1935. وكانت هذه القوة تتزامن مع ناقل حركة يدوي بثلاث سرعات وتروس مباشرة في السرعة الثالثة، بالإضافة إلى نظام تحويل فراغي يمكن اختياره.
تم تجهيز السيارة بمحور خلفي ذي طيف يعتمد على ربيعين لكل جانب، مما يسمح لكل عجلة بتحقيق سلوك مستقل. وكانت هناك عوارضين متوازيين تتحكم في عجلات الأمام، مع ربيع ملفوف بين الذراعين العلوي والسفلي. وكل هذا الإعداد يسمح بتوفير رحلة مريحة على الطرق الوعرة.
من الناحية الفنية، كانت المواصفات المحركة للسيارة تظهر قوة المحرك 290 بقوة 60 حصانًا، مع اسطوانات سداسية وسعة 2867 سم3. وكانت السرعة القصوى للسيارة تبلغ 67 ميلا في الساعة (108 كم/س).
تعد سيارة مرسيدس بنز Typ 290 Cabriolet B (W18) من النماذج التاريخية التي لا تزال تلفت الانتباه بفضل تصميمها الفريد وأدائها المتميز، وتظل حاضرة في ذاكرة عشاق السيارات الكلاسيكية.