“مذكرات الغباء البشري: “مرحبًا، أيها الأحمق!
يتناول الكتاب “مرحبًا، أيها الأحمق!” للكاتب ليلاند جريجوري، الذي عمل سابقًا ككاتب في برنامج “ساتردي نايت لايف”، قضايا الغباء البشري بشكل مرح وفكاهي. يسلط جريجوري الضوء على حقيقة لا يمكن إنكارها: إن الكون حقًا مليء بالأشخاص الغبيين، ويقدم أمثلة حية على ذلك في صفحات عمله الفكاهي الجديد.
يعتبر جريجوري، الذي عرف سابقًا بتقديم أمثلة مضحكة عن الجهل في مجالات متنوعة، سواء في عالم الجريمة أو في أروقة الحكومة المقدسة، من الأشخاص الذكيين الذين يتحدوننا للتفكير بجدية في طبائعنا البشرية. ولكن هذه المرة، يكون الجميع في كل مكان هم ضحية، سواء كانوا قد قاموا بتصرفات غبية بشكل متعمد أو غير مقصود.
تتنوع الأمثلة المقدمة في الكتاب بشكل مذهل، من رجل الإطفاء الناسي الذي ترك زيت الطهي على الطاولة وعاد من مهمة إنقاذ ليجد مركز الإطفاء قد احترق، إلى مريض سرطان الرئة الذي تسبب في انفجار عندما أشعل سيجارة في خيمة الأكسجين الخاصة به. كما يتحدث الكتاب عن لاعب البلياردو البالغ من العمر 58 عامًا الذي تم إيقافه عن المنافسة بعدما جرى اكتشاف تواجده لهرمون بناء العضلات في جسمه.
في إحدى اللحظات الطريفة، صرح إدوارد هيبرت، رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب، قائلاً: “الطريقة الوحيدة التي سنحصل بها على جيش من المتطوعين هي أن نجند لهم”. يقدم “مرحبًا، أيها الأحمق!” فرصة للجميع، من رؤساء الشركات إلى المسؤولين العامين، ومن الأطباء إلى أبطال الرياضة، أن يُظهروا أنفسهم بأقوالهم وأفعالهم الغبية.
يُعرض الكتاب بأسلوب ساخر وفكاهي، ويتيح للقراء، الذين لا يمكنهم مقاومة جاذبية “أميركا أجمل وأغبى” التلفزيونية، التمتع بأكثر من 200 مثال على السذاجة والغباء. وتكمن قوة الكتاب أيضًا في قدرة جريجوري على الترويج لأعماله، حيث يظهر بانتظام في برامج مرموقة مثل “ذا توداي شو” و”إنسايد إديشن”، وعلى شاشة إم إس إن بي سي للترويج لكتبه القابلة للقراءة بسهولة.
عليك أن تكون حذرًا ولا تفوت فرصة قراءة “مرحبًا، أيها الأحمق!”، حيث يُثبت الغباء جاذبيته. الغباء يبيع، فلا تفوته!”