في سنة 1991، رأى النور كتابٌ يحمل عنوان “مذكرات المؤيد بالله محمد بن إسماعيل”، وهو من تأليف الكاتب عبد الله الحبشي، الذي استطاع ببراعة وأسلوبٍ سلس وجذاب، أن يقدم روايةً تأخذ القارئ في رحلةٍ عبر أفق الزمن وأروقة التاريخ. يتألف الكتاب من 304 صفحة، وتم نشره بواسطة “المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع”.
غلافه الورقي يعكس هالةً من البساطة والجاذبية، مما يجعل القارئ ينغمس بسهولة في عالم الرواية. يندرج هذا العمل الأدبي تحت تصنيف الأدب والخيال، وتحديدًا ضمن فئة السير والذكريات. يبدو أن الكاتب قد نسج خيوط القصة ببراعة تاريخية وأدبية، مما يجعل هذا الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية بل تحفة أدبية تأسر القلوب.
المؤلف عبد الله الحبشي يظهر بريقًا فريدًا في هذا العمل، إذ يبدو أنه استثمر خبرته الأدبية والتاريخية في كتابة مذكرات تتسم بالغنى والتعمق. يقود القارئ في رحلة استكشافية ممتعة لحياة المؤيد بالله محمد بن إسماعيل، مستعرضًا لحظاته الحاسمة وقراراته الصعبة.
تتسم مذكرات المؤيد بالله بأسلوب الكتابة الذي يجمع بين السهولة والجمال، حيث يستخدم الحبشي تفاصيل دقيقة ولغةً رائعة ليصور للقارئ الأحداث والشخصيات بوضوح. يعكس الكتاب محنة الشخصيات وتحدياتها، مما يضفي على القصة طابعًا إنسانيًا يتناغم مع السياق التاريخي.
في ختام القراءة، يظل “مذكرات المؤيد بالله محمد بن إسماعيل” تحفة أدبية فريدة من نوعها، ترسم صورة غنية وشاملة للفترة التاريخية التي عاش فيها المؤيد بالله. إنها تحفز التأمل وتشعر القارئ بأنه عاش تلك الفترة التاريخية بكل تفاصيلها وتعقيداتها.