في رواية “مفتاح العظم” التي كتبها ليس ستانديفورد، ندخل عالمًا حيث تتداخل الأحداث بشكلٍ معقد ومشوق، وتتميز بأسلوب سردي متقن يجمع بين الحركة المثيرة واللغة السردية الغنية. يتحدث الكتاب عن شخصية جون ديل الذي قد نال إعجاب النقاد والكتّاب المشهورين مثل إلمور ليونارد، توني هيلرمان، وستيفن كينغ.
تبدأ الأحداث عندما يتوجه جون ديل إلى كي ويست للحديث مع مطوّر ثري حول مشروع بناء جديد. خلال رحلته، يتوقف ديل لمساعدة شاب أسود يتعرض للاستفزاز من قبل الشرطة على طريق شاطئ نائي. يظهر الشاب تقديره، الأمر الذي يجعل وفاته المفاجئة بعد يومين أكثر صدمة. ترفض الشرطة الكشف عن تفاصيل الحادث، ويصمت السكان المحليون. تظهر حبيبة سابقة، لكن يصعب على ديل تحديد ما إذا كانت هناك للمساعدة أم لتعقيد الأمور. تتكرر الإشارات إلى حادثة قديمة للقرصنة والقتل تعود إلى سبعين عامًا وكأنها يجب أن تكون له معنى.
يعلم ديل بالتأكيد أنه كلما حاول التحقق من الأمور أكثر، زادت الطبقات وتعقدت الأحداث، وكأن المزيد من الأشخاص قد فارقوا الحياة. يدرك أنه إذا لم يكشف عن الحقيقة قريبًا، فإن الموت القادم قد يكون له. تتميز الرواية بتشويق قوي وحبكة تتسارع بوتيرة مثيرة، مع تركيز كبير على تطور الشخصيات ولغة سرد متقنة تضفي على الرواية عمقاً وتفرداً. يثبت “مفتاح العظم” من جديد أن قصص ستانديفورد تعتبر من أفضل روايات الإثارة المتاحة حالياً، وهو ما أشادت به صحيفة Rocky Mountain News.
صدرت الرواية عن دار نشر G. P. Putnam’s Sons في إبريل عام 2002، وتندرج ضمن فئة الرواية الأدبية.