رواية “عندما كان اسمي كيوكو” للكاتبة ليندا سو بارك تعتبر من الأعمال الأدبية الشابة التي تنقل قصة مؤثرة وممزوجة بالتاريخ، تحمل القارئ في رحلة عاطفية وتاريخية مشوقة. تأخذنا الرواية إلى فترة الاحتلال الياباني لكوريا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تعيش الشخصيات الرئيسية، سون-هي وشقيقها الأكبر تاي-يول، تحت ظلال الاحتلال الياباني.
تعتز سون-هي وتاي-يول بتراثهم الكوري، إلا أنهم يعيشون حياتهم تحت الاحتلال الياباني، حيث يفرض على جميع الطلاب قراءة وكتابة اللغة اليابانية ومنع رفع العلم الكوري. ومن بين أصعب التحديات التي تواجههم هو عندما يُجبر الإمبراطور الياباني جميع الكوريين على اتخاذ أسماء يابانية، فيصبحون سون-هي كيوكو وتاي-يول نوبو.
تتمزق كوريا بفعل الغزاة اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يجب على الجميع المساعدة في استعدادات الحرب، لكن ذلك لا يعني أنهم عازمون على الدفاع عن اليابان. يستعد تاي-يول لخوض مغامرة خطيرة لمساعدة عائلته، بينما تبقى سون-هي في المنزل تحرس أسرار حياة وموت.
تأخذنا الرواية في رحلة عاطفية ومؤثرة، تتناول قصة الصراع والبقاء تحت ظروف الاحتلال، وتبرز معاناة الشعب الكوري خلال تلك الفترة الصعبة. بأسلوبها السلس والمؤثر، تقدم لنا ليندا سو بارك صورة حميمة وواقعية لحياة الأسرة الكورية تحت الاحتلال، وكيف تتأثر العلاقات الأسرية والأشخاص الذين يتخطون الصعوبات بإرادتهم وشجاعتهم.