في هذا العمل الأدبي المثير بعنوان “الشاطئ الآخر”، يأخذنا الكاتب ماريان ستال في رحلة معقدة ومشوقة تتناول قضايا الحياة الأسرية والعواطف المتشابكة بين أفراد العائلة. الرواية تعرض لنا سؤالاً صعباً ومثيراً في آن واحد: ماهو الأسوأ، فقدان الزوج أم الأخت الوحيدة؟
البطلة، روز، امرأة في أربعينات عمرها، زوجة وأم، لم تسأل نفسها هذا السؤال من قبل. إلا أنه في أحد السبت بعد الظهر، تشاهد زوجها ويليام وأختها آنا وهما مشغولان في قبلة شديدة الشغف. وهنا تتراقص الإجابة على هذا السؤال في آذانها: الأسوأ سيكون فقدان أحدهما للآخر.
تتأثر روز بشكل هائل بخيانة زوجها وتقرر الانتقال مع ابنتها المراهقة إلى جزيرة Shelter في فصل الصيف. وبينما تكافح من أجل بناء حياة جديدة كفنانة، تتزايد عزلتها تدريجياً عن أختها وزوجها. حتى يأتي عاصفة غير متوقعة تجلبها وجهاً لوجه مع الشخصين اللذين تحبهما وتكرههما في الوقت نفسه.
تتجلى فنية الكتابة في تقديم ستال للشخصيات بطريقة تفصيلية وعميقة، مما يضفي على القصة طابعًا واقعيًا لا يمكن تجاهله. الرواية تدرس بعناية العلاقات الإنسانية وتسلط الضوء على تأثير الخيانة والصدمات العاطفية على نسيج الأسرة.
“الشاطئ الآخر” تندمج بشكل مدهش بين عناصر الدراما والرومانسية والتشويق، مما يجعلها قراءة لا تُنسى. الفصول تنسج ببراعة، والقارئ يجد نفسه مشدوداً إلى الحبكة المعقدة والتطورات المثيرة.
الكتاب الذي نشرته دار NAL Trade في أغسطس عام 2003 يقف كشاهد على مهارة ستال في تقديم قصص غنية بالتفاصيل والعواطف. يعتبر هذا العمل إضافة قيمة إلى أدب الحياة العائلية ويثير العديد من الأسئلة حول الحب، الخيانة، وقوة إعادة بناء الحياة بعد الأزمات.