تحكي رواية “الذبابة الزائرة” للكاتبة باتريشيا دانيلز كورنويل قصة الدكتورة كاي سكاربيتا وهي تقف على عتبة حياة جديدة بعدما انتهت وظيفتها كرئيسة للطبيب الشرعي في ولاية فيرجينيا بشكل مفاجئ. في نهاية الجزء السابق من السلسلة، كانت تعلم أنها ستضطر إلى مغادرة ريتشموند إذا أرادت أن تجد قليلاً من السلام. كانت تخشى أن يطردها الحاكم من وظيفتها. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنها كانت تتعرض للمضايقة في وسائل الإعلام وفي قاعة المحكمة، حيث اتهم البعض بتورطها في قتل نائب رئيس الشرطة. لذا قامت سكاربيتا بتجميع أمتعتها وانطلقت نحو دفء وسلام شمس فلوريدا.
تستقر في حياتها الجديدة كمستشارة شرعية خاصة وتتورط في قضية أثارت اضطرابًا كبيرًا في زملائها في لويزيانا. يتم العثور على امرأة ميتة في فندق فقير، مرتدية للخروج، ومعها مفاتيح بيدها. تاريخها من فقدان الوعي، وانفجاراتها العنيفة أثناء فقدانها للوعي، تثير المزيد من الأسئلة من الأدلة حول سبب وفاتها. ثم تتلقى سكاربيتا أخبارًا تثلج الصدر: جان باتيست شاندون – الذئب الوحشي الذي لم يندم، الذي مطاردها حتى عتبة منزلها – يطلب لقاءها. من زنزانته على خط الموت، يطالب بلقاء الدكتورة الأسطورية سكاربيتا. فقط لها سيخبر الأسرار التي يرغب فيها السلطات: الأدلة التي ستجلب التحقيق العالمي إلى نهاية سريعة. تبقى سكاربيتا، وابنة أختها لوسي، وزميلها المحقق بيت مارينو تتساءل: بعد كل هذه الوفيات والدمار، ما هو الهدف النهائي الذي يمكن أن يكون مخططًا لهذا المريض النفسي العنيف؟ وهل يمكن أن يكون هذا الطلب مرتبطًا بالقضية في لويزيانا؟
مع أصدقائها وعائلتها إلى جانبها، يجب على سكاربيتا أن تكشف عن مؤامرة ملتوية بنطاق دولي وتواجه صدمة حياتها – ضربة ستجبرها على تساؤل ولاء وثقة كل ما تعتز به.