“يعرض رواية “مذكرات الجليسة: رواية” للمؤلفتين إيما مكلافلين ونيكولا كراوس، قصة شابة تواجه التحديات اليومية في مدينة نيويورك وتجد نفسها في وظيفة الجليسة لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات. تُعلن الوظيفة بأنها تتطلب شخصية مرحة ومتفائلة ولا تُعتني بنفسها بل تهتم بالآخرين حتى حد الاستعداد للتضحية، حيث يجب عليها الاستمتاع بنوبات عمل تمتد لستة عشر ساعة متواصلة مع طفل في مرحلة ما قبل المدرسة يُحرم من النوم بشكل متعمد، والاستمتاع بالقيء الذي يلقيه الجميع في عائلته حرفياً ومجازيًا. كما يجب عليها الترقب بشغف للأجور الفلكية وغير المتوقعة. ومن الضروري أيضًا أن تحب أن تُعامل كما لو كانت فطرة تنمو من حقيبة هرميس لصاحب العمل. من لا يتقبل هذه الشروط على نحو شخصي، فليس عليه التقدم.
مَن لا يرغب في هذه الوظيفة؟ فتتقاطع حياة الشابة التي تكافح لتتخرج من جامعة نيويورك وتتمكن من دفع إيجار استوديوهاتها الصغيرة جداً مع عملها كجليسة لابن وحيد لعائلة السيد والسيدة إكس الثرية. سرعان ما تتعلم المزيد عن الجهد الهائل الذي يتطلبه التنقل بين مختلف المهام لضمان أن تمتلك زوجة بارك أفينيو الثرية التي لا تعمل ولا تطبخ ولا تنظف ولا تربي طفلها نهارًا سلسًا. وعندما يبدأ زواج العائلة إكس في الانهيار، تجد الجليسة نفسها مشتركة في الأمور بشكل يتجاوز حدود اللياقة البشرية والذوق الجيد. وتتحول مدة عملها مع عائلة السيد والسيدة إكس إلى مهمة شبه مستحيلة للحفاظ على الصحة العقلية لابنهما البالغ من العمر أربع سنوات، وسلامتها الشخصية، والأهم من ذلك، إبقاء دعابتها وروحها المرحة. خلال تسعة أشهر متوترة، تتبادل السيدة إكس والجليسة الرقصة القديمة بين اللياقة والسلطة ويتم اختبار حدود العبودية الحديثة.
تتميز “مذكرات الجليسة” بالألمع بقلم اثنين من الجليسات السابقات، حيث تخترق براعة السحر الخاص بالطبقة الأرستقراطية في مانهاتن.”