في عام 1864، وقعت معركة ساند كريك في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتبر جزءًا من حرب الشايان – الأراباهو. تحمل هذه المعركة خلفية تاريخية غنية بالتوترات القبلية والاستيطانية في الغرب الأمريكي. ففي ذلك الوقت، كانت القبائل الأمريكية الأصلية تواجه تهديدًا متزايدًا لفقدان أراضيها التقليدية وتدخل الحكومة الأمريكية في شؤونها الداخلية.
تجسدت معركة ساند كريك في تصادم مأساوي بين الجيش الأمريكي وقوات الشايان والأراباهو. تمثل هذه المعركة نقطة تحول حيث تم استخدام القوة العسكرية بشكل فظيع ضد السكان الأصليين للمنطقة. وقد اعتبرت بشكل عام مجزرة بدلاً من معركة، حيث شهدت وقائعها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وانتهاكات صارخة للأخلاق والقيم الإنسانية.
وقعت المجزرة في ساند كريك بولاية كولورادو، حيث شهدت هجمات مروعة من الجيش الأمريكي على معسكر سلمي للأشخاص الأعزل، بما في ذلك النساء والأطفال، من قبيلة الشايان والأراباهو. تسببت هذه الهجمات في مقتل العديد من الأبرياء وارتكاب مجازر وحشية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
تعتبر معركة ساند كريك نقمة دامية في تاريخ العلاقات بين القبائل الأمريكية الأصلية والحكومة الأمريكية، وتظل تذكيرًا مؤلمًا بالظلم الذي تعرضت له هذه الشعوب والحاجة الماسة لإصلاحات اجتماعية وسياسية تعيد الكرامة والعدالة لهذه الشعوب المهضومة.