مدفع الدفاع الجوي عيار 76 ملم M1938، الذي يُعرف أيضًا باسم “3-K”، يعتبر واحدًا من الأنظمة الأساسية في ترسانة الدفاع الجوي الروسي خلال الحرب العالمية الثانية. هذا المدفع كان جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدفاع الجوي الروسية ضد الطائرات الهجومية والمقاتلة للعدو.
يتميز مدفع M1938 بقدرته على إطلاق النار بكفاءة على الطائرات العدو والهليكوبترات وحتى المنصات البحرية، مما يجعله تهديدًا جديرًا بالاهتمام لأي قوة جوية تقترب من المجال الجوي الروسي. يبلغ طول هذا المدفع حوالي 4.9 متر، مما يجعله مناسبًا للنشر في مواقع متنوعة، بما في ذلك المواقع الثابتة والمتنقلة.
تتميز التكنولوجيا الدفاعية الروسية بالتفوق والقدرة على التكيف مع التهديدات المتغيرة، ومدفع M1938 ليس استثناءًا. يعتمد هذا المدفع على نظام توجيه متقدم يسمح بتتبع الهدف بدقة عالية وضمان إصابته بفعالية، مما يجعله عنصرًا مهمًا في الدفاع الجوي الروسي.
بالإضافة إلى دوره في الدفاع الجوي، شهد مدفع M1938 أيضًا استخدامًا واسعًا في الدعم الأرضي وقدم دعمًا نيرًا للقوات البرية الروسية خلال المعارك الكبرى خلال الحرب العالمية الثانية. بفضل قوته وقدرته على التحرك بسرعة، كان له دور كبير في صد هجمات العدو ودعم القوات المحلية في مواجهة التحديات المتعددة.
على الرغم من أن عصر مدفع M1938 قد ولى، إلا أن تأثيره على تاريخ الحروب وتطور الأسلحة لا يزال قائمًا. فهو يمثل نقطة تحول في تطور تكنولوجيا الدفاع الجوي الروسي ويعكس التزام البلاد بالتميز في هذا المجال.