مدفع الدبابات المضاد للدروع 45 ملم موديل 1942 (M-42)، هو سلاح يحمل تاريخاً عظيماً في تطوير تكتيكات الحرب البرية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تطويره في الاتحاد السوفيتي لتعزيز القدرة على مواجهة الدبابات الألمانية الثقيلة والمتوسطة في الميدان. تجسد هذه القطعة العسكرية الروسية العمل الهندسي المتقن والتكنولوجيا المتقدمة التي استخدمتها الاتحاد السوفيتي في مواجهة التحديات القتالية.
يتميز هذا المدفع بقوة تدميرية كبيرة بالنسبة لحجمه، حيث يمكنه بسهولة اختراق دروع الدبابات العدو وتعطيلها. وبفضل قوته النارية ودقته الممتازة، كان له تأثير كبير في المعارك البرية خلال الحرب العالمية الثانية.
تميز هذا المدفع بتصميم فريد يجمع بين القوة والخفة، مما جعله سلاحًا فعالًا في الحروب الحضرية والمناطق الجبلية حيث تكون الحركية والسرعة أمرًا بالغ الأهمية. كما أنه كان قادرًا على التعامل مع التضاريس الصعبة بفضل هيكله الخفيف الوزن وقدرته على الانتقال بسهولة.
بفضل جهود الاتحاد السوفيتي في تطوير تكنولوجيا الأسلحة، استطاع المدفع 45 ملم موديل 1942 (M-42) أن يصبح عنصراً أساسياً في استراتيجية القوات البرية الروسية خلال الحرب العالمية الثانية. وترك تأثيره البارز أثراً عميقاً في تكتيكات الحرب البرية وتطور الأسلحة الدباباتية في فترة ما بعد الحرب.